«المالكي» يحذر من «مخطط» داخلي وخارجي لاستهداف «الحشد الشعبي»

الأحد 19 نوفمبر 2017 08:11 ص

حذر نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي»، أمس السبت، مما سماه بـ«مخطط» داخلي وخارجي لاستهداف «الحشد الشعبي»، فيما أدانت أطراف شيعية القرار المتوقع إصداره من الكونغرس الأمريكي بتصنيف بعض فصائل الحشد كمنظمات «إرهابية».

وصنف الكونغرس، قبل أيام «حركة النجباء» جماعة إرهابية، داعياً الرئيس «دونالد ترامب» إلى تطبيق حظرها والشخصيات الأجنبية المسؤولة أو المرتبطة بها خلال فترة لا تزيد على 90 يوماً، فيما تشير التوقعات إلى أن يشمل التصنيف أيضا «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» خلال الفترة المقبلة.

وقال «المالكي» خلال كلمة ألقاها في حفل تأبيني أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الأمين العام لحزب الدعوة - تنظيم العراق «هاشم الموسوي» إن «المرحلة المقبلة تتطلب ضرورة إبقاء الحشد الشعبي كقوة احتياطية»، لافتاً إلى أن «النصر الذي تحقق على الإرهاب يحتاج إلى حماية... والمحافظة عليه أصعب من تحقيقه».

وأضاف «المالكي» أن «هناك استهدافا داخليا وخارجيا للحشد الشعبي، وعلينا حمايته والحفاظ عليه لأنه قوة أثبتت نجاحها في كل الميادين».

واعتبر رئيس كتلة «دولة القانون»  في البرلمان العراقي «علي الأديب»، أن «إدراج الكونغرس لحركة النجباء ضمن قائمة المنظمات الإرهابية إجراء استفزازي لكل فصائل الحشد الشعبي».

وقال في بيان: «كان من المفترض على الولايات المتحدة بدل العقوبة والتجريم أن تعلن وتقدم الشكر لكل الفصائل والجهات التي قاتلت الإرهاب الداعشي الذي يهدد السلم والأمن العالمي واستطاعت تخليص العراق والعالم من شروره».

وأضاف أن «الإجراء الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي يتعدى بوضوح على ما تقره السلطة التشريعية في العراق التي صوتت على قانون رسمي نظم عمل الحشد الشعبي وحدد إطار عمله القانوني والدستوري ضمن مؤسسة رسمية تعمل بإمرة وقيادة القائد العام للقوات المسلحة».

وتابع أن «القوانين والأنظمة العراقية، ومنها القوانين العسكرية، هي القادرة على تنظيم عمل كل فصائل الحشد الشعبي وضبط حركته والتزام عناصره، باعتبار أن ما ينطبق على القوات العسكرية والأجهزة الأمنية ينطبق على الحشد الشعبي كونه مؤسسة رسمية تابعة ومرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة».

وتشكل الحشد الشعبي من متطوعين وفصائل شيعية مسلحة إبان اجتياح تنظيم «الدولة الإسلامية» لشمال وغرب البلاد صيف 2014.

وأبرز فصائل «الحشد الشعبي»، هي: «منظمة بدر» بزعامة «هادي العامري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة «قيس الخزعلي»، و«سرايا السلام» بزعامة «مقتدى الصدر»، و«سرايا عاشوراء» بزعامة «عمار الحكيم»، و«فرقة العباس القتالية» تابعة للعتبة العباسية في كربلاء، و«حركة النجباء» يقودها «أكرم الكعبي»، و«كتاب حزب الله» يقودها «جعفر الغانمي»، إضافة إلى مقاتلين من الشبك والمسيحيين.

وساعد الحشد الحكومة العراقية بوقف زحف «الدولة الإسلامية» نحو العاصمة بغداد، ومن ثم الحملات العسكرية اللاحقة لاستعادة الأراضي من التنظيم.

ولاحقا أقر البرلمان اعتبار الحشد قوة رديفة للجيش تابعة للدولة وتأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي نائب الرئيس العراقي الكونغرس الأمريكي حركة النجباء نوري المالكي