السلطات السعودية تحقق مع أمير بارز وتجبر زوجته على ترك مناصبها

الأحد 19 نوفمبر 2017 09:11 ص

استدعت السلطات السعودية، أحد أمراء المناطق الذي لا يزال على رأس عمله للتحقيق، كما استدعت زوجته لذات الغرض وأجبرتها على الاستقالة من جميع مناصبها بالجمعيات الخيرية، وذلك في إطار حملة حكومية على الفساد.

جاء ذلك في تغريدة نشرها المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عبر حسابه على «تويتر»، أوضح فيها أن الأمير الذي لم يكشف عن اسمه يشغل منصبه منذ 15 سنة، وأن زوجته بنت أحد الملوك.

 

 

وكان تقرير صحفي كشف عن تعرض 6 من أمراء «آل سعود» المعتقلين لتنكيل شديد نقلوا على إثره إلى المستشفى، وأبرزهم الأمير «متعب بن عبدالله» الذي كان يعتبر غريما لولي العهد «محمد بن سلمان» الذي يقود الحملة الراهنة على عدد من أبناء عمومته وشخصيات أخرى تحت شعار مكافحة الفساد.

وقال الكاتب «ديفد هيرست» في تقرير خاص نشره موقع «ميدل إيست آي»، أول أمس الجمعة، إن الأمير «متعب» (65 عاما) وزير الحرس الوطني المقال وابن الملك الراحل «عبدالله» تعرض للضرب والتعذيب مع 5 أمراء آخرين حين اعتقلتهم السلطات واستجوبتهم في الرياض.

ونقل «هيرست» عن مصادر قولها إن الأمراء الستة نقلوا إلى المستشفى خلال الـ24 ساعة التي أعقبت اعتقالهم، وكان أحدهم في حالة صعبة اقتضت نقله إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى.

ووفقا للتقرير، فقد قيل للعاملين في المستشفى إن إصابات جميع هذه الحالات ناتجة عن «محاولات انتحار»، وقد تعرض الأمراء لضرب شديد، وظهرت على أجسادهم آثار ركلات بأحذية عسكرية، لكن أيا منهم لم يصب بكسور.

وبحسب المصادر -التي قال الموقع إنه لن يكشف عن هويتها خوفا على سلامتها- فإن ما لا يقل عن 17 شخصا من مجموع المعتقلين نقلوا إلى المستشفى، لكن عدد المعتقلين الذين تعرضوا لمعاملة سيئة أكبر من ذلك.

يذكر أن الحملة التي يقودها ولي العهد السعودي طالت عشرات من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال تحت عنوان مكافحة الفساد.

وذكر موقع «ميدل إيست آي» أنه علم أن السلطات أقامت وحدات طبية داخل فندق «ريتز كارلتون» الذي كان مسرحا لوقائع الضرب حتى لا تضطر إلى نقل المعتقلين إلى المستشفى فيما بعد.

وقال الموقع إنه بالإضافة إلى «الريتز كارلتون» تستخدم السلطات فندقين آخرين أماكن لاحتجاز هؤلاء المعتقلين، وأحدهما هو «كورتيارد» الحي الدبلوماسي الذي يقع قبالة «الريتز كارلتون».

و«الريتز كارلتون» و«كورتيارد» تابعان لإدارة سلسلة فنادق «ماريوت إنترناشونال»، ووفقا لما يظهر في موقعي الفندقين على الإنترنت، فإن كليهما محجوزان بالكامل ولا يقبلان أي نزلاء حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأكد التقرير أن الأمير «عبدالعزيز بن فهد» ابن الملك الراحل «فهد بن عبدالعزيز» -الذي قال إن السلطات اعتقلته بعد موسم الحج الأخير في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي- قد نقل إلى المستشفى بعد قليل من اعتقاله، لكن مصيره لا يزال غامضا.

من ناحية أخرى، أشار الموقع إلى أن مصدرا أمريكيا كشف أن «بن سلمان» عبر عن نيته لجمع تريليون دولار من الأمراء ورجال الأعمال الذين اعتقلهم.

ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، الخميس الماضي، أن السلطات السعودية عرضت على المعتقلين -ومن بينهم أثرياء كبار مثل الأمير «الوليد بن طلال»- مقايضة حريتهم بالتنازل عن ما يصل إلى 70% من ثروتهم.

وجرى احتجاز عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، على خلفية تحقيق تجريه لجنة جديدة لمكافحة الفساد يرأسها ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان».

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ألقت السلطات السعودية القبض على أكثر من 200 فرد، منهم 11 أميرا و4 وزراء حاليين وعشرات سابقين ورجال أعمال، بتهم فساد.

وقال النائب العام السعودي، في وقت لاحق، إن التحقيقات أظهرت تبديد ما لا يقل عن 100 مليار دولار في عمليات فساد واختلاس، مضيفا أنه تم الإفراج عن 7 من أصل 208 متهمين بالفساد.

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان آل سعود أمراء اعتقال تحقيق فساد

مصادر سعودية: تعذيب ومعاملة وحشية لمعتقلين رفيعي المستوى ونقلهم للمستشفى