مونديال روسيا.. مرشحون معتادون وعمالقة نائمون وشهية عربية

الأحد 19 نوفمبر 2017 01:11 ص

يعتقد البعض أن ألمانيا، والبرازيل، وفرنسا، وإسبانيا، هم المرشحون الأقوى لحصد لقب كأس العالم 2018 بروسيا، لكن النسخة 21 من البطولة قد تفتح الباب لمفاجآت تتعدى الأسماء الكبيرة الدائمة الحضور، خاصة أن التصفيات شهدت العديد من الأحداث غير المتوقعة مثل الإقصاء المفاجئ لمنتخب إيطاليا بطل العالم أربع مرات، وكذلك منتخب هولندا العريق.

وفي هذا الإطار نسلط الضوء على المنتخبات الـ32 المشاركة بكأس العالم القادمة، لمعرفة حظوظ كل منها، من خلال السطور التالية:

المرشحون المعتادون

أحرز الخمسة الكبار المشاركون في مونديال 2018 «ألمانيا، الأرجنتين، البرازيل، فرنسا، وإسبانيا» 13 من أصل آخر 16 لقباً لكأس العالم.

وتأهلت كل من أسبانيا وألمانيا من دون خسارة أي مباراة، والبرازيل كانت أول المتأهلين في العالم، كما أن منتخب فرنسا تصدر مجموعته الأوروبية على رغم أن الأداء يدفع إلى الشك في بعض المباريات، أما الأرجنتين فانتظرت حتى الجولة الأخيرة لتفوز خارج أرضها على الإكوادور لتحسم تأهلها.

عمالقة نائمون

منذ عام 1966 لم ينجح المنتخب الإنجليزي في تحقيق لقب كأس العالم الثاني في تاريخه، وستكون الآمال الإنجليزية مرتبطة إلى حد كبير بجيل من الناشئين الذين يدفع بهم المدرب «غاريث ساوثغيت»، من دون أن يعرف ما كانوا سيكتسبون ما يكفي من الخبرة للمنافسة على هذا المستوى.

ويمتلك منتخب أوروجواي في رصيده لقبين لكأس العالم عامي 1930 و1950، ومن ذلك الحين لم ينجح في تحقيق الثلاثية، بالرغم من المواهب المميزة التي يمتلكها، خاصة في الجيل الحالي أمثال: «لويس سواريز، إدينسون كافاني، دييغو غودين، وغيرهم»، وهي أسماء كفيلة ببث الذعر في قلوب أقوى مدافعي العالم.

وتحظى المكسيك، بحسب الاتحاد الدولي «فيفا» بثالث أكبر عدد من لاعبي كرة القدم المسجلين، بعد البرازيل وألمانيا، في 15 مشاركة، لم يتمكن المنتخب المكسيكي من تخطي ربع النهائي. 

روسيا المضيفة هي أكبر دول مشاركة من حيث التعداد السكاني، بـ142 مليون نسمة، وسبق للاتحاد السوفيتي بلوغ الدور نصف النهائي، لكن ذلك يعود إلى زمن بعيد عام 1966، الأكيد أيضا أنه ومع سلسلة الفضائح التي أصابت الرياضة الروسية في الأشهر الماضية، سيكون أي نجاح لافت لمنتخب كرة القدم، موضع تشكيك وتدقيق. 

أحلام كبيرة

تعول كرواتيا، كثيراً على نجوم خط الوسط «لوكا مودريتش، إيفان راكيتيتش وإيفان بيريسيتش»، وهو أمر جيد، لكنها حلت ثانية في مجموعتها الأوروبية خلف أيسلندا، وهو ما لم يكن متوقعا. 

وتملك البرتغال سلاحا فتاكا هو «كريستيانو رونالدو» لكن المنتخب يبقى موضع تساؤل على المستوى الدولي، على رغم أنه تمكن من تحقيق نتيجة أقرب إلى المفاجأة العام الماضي بفوزه بكأس أوروبا 2016. 

فيما تدخل بلجيكا النهائيات مع جيل ذهبي، إلى جانب سويسرا والدنمارك اللتين لا تبدو حظوظهما في الذهاب بعيدا كبيرة. 

شهية عربية

في سابقة في تاريخ كأس العالم، ستشهد الملاعب الروسية مشاركة أربعة منتخبات عربية هي السعودية ومصر والمغرب وتونس.

تبدو شهية النجاح القاسم المشترك بين المنتخبات الأربعة، العائدة بمعظمها إلى البطولة العالمية الأبرز بعد غياب طويل، السعودية وتونس للمرة الأولى منذ 2006، مصر للمرة الأولى منذ 1990، والمغرب للمرة الأولى منذ 1998. 

تأمل هذه المنتخبات في تحقيق إنجاز عربي أول من خلال تخطي الدور الـ16، والذي سبق للسعودية والمغرب بلوغه، بينما تأمل مصر بقيادة لاعب ليفربول الإنجليزي «محمد صلاح»، حالها كحال تونس، في تخطي الدور الأول للمرة الأولى. 

البحث عن الذات

في العام 2002 استضافت اليابان وكوريا الجنوبية كأس العالم، وحققت كوريا نتائج لافتة. هذه المرة، حالها كحال روسيا، ستفتقد كوريا المواهب الفردية البارزة، لكنها قادرة على تقديم أداء صلب.

كولومبيا، والسنغال، ونيجيريا تحضر إلى روسيا مدفوعة بمواهب فردية وسرعة وقوة، لكنها تحمل معها أيضا ذكريات الخروج المفاجئ والنتائج السيئة غير المتوقعة، العائدة إلى الإهمال أو الحظ السيئ، وصربيا تأهلت بنتائج لافتة، مثلها مثل أيسلندا، لكن المنتخبين يفتقدان اللاعب القادر على حسم المباراة من لمسة واحدة.

وصلت البيرو إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1982، وهي آخر المتأهلين إلى روسيا 2018.

السويد تحمل معها المفاجأة الأكبر من التصفيات بإقصاء ايطاليا، وكوستاريكا تأتي بذكريات بلوغها دور الثمانية في 2014، أما بنما، فيرجح ألا تحقق في النهائيات التي تشارك فيها للمرة الأولى معجزة أكبر من التصفيات.

  كلمات مفتاحية

مونديال روسيا روسيا 2018 مونديال كوريا واليابان