شدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأحد، على عدم صمته أمام استغلال قيم بلاده من قبل من وصفهم بـ«الحفنة» من أعداء الأمة.

وأكد «أردوغان»، خلال الكلمة التي ألقاها بمؤتمر لفرع حزبه «العدالة والتنمية» بولاية بايبورت التركية (شمال)، على أن «أولئك الذين يقارنون تركيا بفترة الثمانينات والتسعينات سوف يكتشفون أنهم مخطئون جدا»، بحسب ما نقلته «الأناضول».

وقال الرئيس التركي: «لن نصمت أمام استغلال قيم بلادنا المشتركة من جانب حفنة من أعداء الأمة الذين يحتلون أعمدة الصحف ويحتكرون القنوات التليفزيونية وعالم الثقافة والفن».

وأوضح أن «الأيام التي مورس فيها، العداء ضد الديمقراطية والأمة، وكذلك ضد الأذان والعَلَم، باسم القيم المشتركة للجمهورية التركية، قد انتهت، كما طوينا صفحة الشبكات الشيطانية التي يقودها الدجال القابع في بنسلفانيا»، في إشارة إلى زعيم منظمة «فتح الله كولن»، التي تصنفها تركيا كمنظمة «إرهابية».

وفيما يتعلق بانتخابات عام 2019، أشار الرئيس التركي إلى أن «هذا العام سيكون نقطة تحول هامة في كفاح تركيا لأجل الاستقلال والمستقبل».

وشدد على أن «تركيا ستكون، بعد تجاوزها انتخابات 2019، أقوى وأسرع نحو تحقيق أهدافها المنشودة».

وأكد «أردوغان» أن المؤتمر الذي عقده اليوم في بايبورت هو بمثابة استعداد لتلك الانتخابات، قائلا: «نحن لسنا سادة لهذا الشعب، وإنما خدم له، وهذا هو ما يميّز حزب العدالة والتنمية عن بقية الأحزاب».

وفي تعليقه على سحب تركيا لقواتها من مناورات لحلف شمال الأطلسي في النرويج الأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي: «أتمنى من أولئك الذين لا يخفون سعادتهم عند أي هجوم ضدي، أن يكونوا قد أدركوا حقيقة المسألة عندما تم استهداف أتاتورك أيضا خلال مناورات الناتو».

والجمعة الماضي، قام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لمؤسس الجمهورية التركية «مصطفى كمال أتاتورك» ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين.

وفي حادثة أخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم «رجب طيب أردوغان» في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على «إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها».

وقدم كل من أمين عام الحلف «ينس ستولتنبرغ»، ووزير الدفاع النرويجي «فرانك باك جنسن»، وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج، «أندرزج ريودويتز»، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، كما قدموا وعودا بمحاسبة المتورطين.