كشف ضابط إسرائيلي أن الجيش المصري يحتفظ بفيديو سري لم ينشر أبدا، يوثق حادثة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

وأضاف «موشيه جاي»، أحد حراس السفير الإسرائيلي بالقاهرة «موشيه ساسون» عام 1981، أنه حظي برؤية مقطع فيديو نادر «يوثق حادثة اغتيال الرئيس السادات التي حضرتها شخصيا، لكن ذلك المقطع الذي شاهدته في إحدى زياراتي الرسمية لمصر كجزء من وظيفتي لم يعرضه الجيش المصري أبدا».

وروى «موشيه»، الأحد، قصة حضوره لذلك الحدث المثير للجدل تاريخيا، مؤكدا أنه حضر العرض العسكري للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر وقتها، وذلك بصحبة السفير الإسرائيلي بدعوة من رئاسة الجمهورية المصرية.

وقال في تصريحات لمحطة الإذاعة الإسرائيلية، إنه أثناء لحظة الاغتيال، عن طريق الصدفة تماما، ظهرت ست طائرات ميراج فوق منصة الاستعراض العسكري فلفتت أنظار جميع الحاضرين.

وأضاف أنه -خلافا لمعظم الحاضرين الآخرين الذين نظروا إلى الطائرات- فقد لاحظ هو وحارس آخر كان معه شاحنة توقفت على بعد حوالي 15 مترا من منصة الاستعراض في موقع الحادث؛ في البداية اعتقدا أن الحديث يجري عن شاحنة كانت عالقة، ولكن بعد ذلك خرج منها ضابط لم يكن مسلّحا، وركض على بعد بضعة أمتار باتجاه المنصة وألقى عليها متفجرات.

وأوضح أنه في تلك اللحظة أدرك أن الحادث أمني، لم يكن جزءا من أداء الألعاب النارية الخاصة بالاستعراض، لهذا استلقى فورا على السفير من أجل حمايته. وبعد هدوء تام، بدأ إطلاق النار، عندها أدرك الضابط الإسرائيلي أن إطلاق النار كان موجها ضد الرئيس المصري «السادات» وليس تجاههما.

وفي مقابلة معه بمناسبة ذكرى 40 عاما على زيارة السادات إلى (إسرائيل)، قال «موشيه»: «علمت أنه يحظر عليّ الرد على إطلاق النار لأن شخصا ما قد يصوّرني ومن ثم يتهمون إسرائيل بالإضرار بالرئيس السادات، فضلا عن ذلك، خشيت أن تصيبني رصاصة من رصاصات الحراس المصريين الذين كانوا حاضرين هناك».

وأضاف أن الجيش المصري لديه مقطع فيديو يوثق الاغتيال، لكنه لم ينشر أبدا، وقد حظي برؤيته في إحدى زياراته الرسمية إلى مصر التي قام بها كجزء من وظيفته.