يجري الرئیس العراقي «فؤاد معصوم» زيارة إلى الكويت، الإثنين، لإجراء مباحثات رسمیة مع أمیر البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».

ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا)، عن مصدر مطلع أن «معصوم» سيبدأ زيارة رسمية إلى الكويت على رأس وفد وزاري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ نحو عقد.

وقال المصدر: «إن رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، سيغادر الإثنين، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية على رأس وفد وزاري رفيع تلبية لدعوة رسمية من أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح».

وأضاف أن «معصوم» سيبحث جملة من الملفات خلال لقاءات يجريها مع أمير الكويت ورئيس الحكومة وعدد من كبار المسؤولين، موضحا أن المباحثات ستتركز على مؤتمر المانحين لإعادة إعمار المناطق المحررة الذي سيعقد في الكويت في فبراير/شباط المقبل.

وأشار المصدر إلى أن وزيري الداخلية «قاسم الأعرجي» والنقل «كاظم الحمامي»، فضلا عن رئيس هيئة الاستثمار «سامي الأعرجي»، وعدد من الوكلاء والمستشارين، سيرافقون «معصوم» في زيارته.

ونقلت «كونا» عن «معصوم» قوله خلال مقابلة أجرتها معه، أمس الأحد، قوله: «إننا نولى هذا المؤتمر أهمية كبيرة ونشكر دولة الكويت على رعايتها له، مؤكدا أن المؤتمر مهم جدا لمساعدة العراق».

وأضاف: «إننا لا نستطيع اليوم أن نتنبأ بحجم ما سيحصل عليه العراق لكننا متفائلون بالأجواء المحيطة التي تمهد لعقد المؤتمر ولأنه سيكون في دولة الكويت».

ودعا «معصوم» الشركات الكويتية إلى لعب دور أكبر في الكثير من المجالات الاستثمارية المتاحة في العراق بما فيها المشاريع الكبيرة لإعادة إعمار البنى التحتية المتضررة في البلاد.

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجارالله»، أعلن في بداية أغسطس/آب الماضي، أن بلاده بدأت اتصالات واسعة مع دول العالم و«البنك الدولي» والعراق لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار مناطق العراق المحررة من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ويعول العراق على هذا المؤتمر في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب التي استمرت أكثر من 3 سنوات ضد التنظيم، حيث تقدر بغداد حاجتها لنحو 100 مليار دولار لإعمار تلك المناطق.

من جانبها، ذكرت وكالة «الأناضول» نقلا عن مصادر، أن المباحثات بين الطرفين ستركز أيضا على ملف التعويضات الكويتية المترتبة على العراق، مرجحة أن يطلب «معصوم» تأجيل دفع التعويضات لعام آخر.

وكانت «الأمم المتحدة» قد قدرت أضرار غزو النظام العراقي السابق للكويت في أغسطس/آب 1990، بنحو 23 مليار دولار.

ولا يزال على العراق دفع 4.6 مليارات دولار لإنهاء ملف التعويضات نهائيا، لكن تم تأجيل الدفع منذ العام 2014؛ بناء على طلب بغداد نظرا للأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العراق بفعل انخفاض أسعار النفط وزيادة نفقات الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، سلم سفير الكويت لدى العراق «سالم الزمانان»، الرئيس «معصوم» دعوة رسمية من أمير الكويت لزيارة البلاد.

وتعد هذه الزيارة الثانية لرئيس عراقي إلى الكويت منذ 1990، بعد زيارة الرئيس الراحل «جلال طالباني» في 2008.