اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الإثنين بنتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، واعتمادهم التوجه إلى مجلس الأمن وإرسال رسائل تطالب بوقف تدخل إيران في شؤون الدول العربية.

كما أبرزت إجراء القاهرة محادثات هاتفية مع باريس وواشنطن في مساع لحل الأزمة اللبنانية.

واحتفت الصحف بتوقيع اتفاقيات دعم كويتية للتنمية في سيناء بنحو مليار جنيه مصري، وعق السيسي قمة ثلاثية مع قبرص واليونان هي الخامسة من نوعها منذ توليه السلطة، إضافة إلى لقائه وفد الكنائس الإنجيلية حول العالم.

ونشرت الصحف توقعات نائب رئيس البنك المركزي بأن يستمر الغلاء في مصر رغم انخفاض معدلات التضخم، وتأكيده على ضرورة التخلص من الأفكار الغبية أولا لتحقيق التقدم الاقتصادي.

رسالة حازمة لإيران

وصدرت صحيفة «الأهرام» صفحتها الأولى، وافتتاحيتها بمانشيت «رسالة حازمة لإيران»، وذلك بعد مطالبة وزراء الخارجية العرب عقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن، لاستصدار قرار ملزم لطهران بوقف تدخلها في المنطقة العربية، ووقف تمويل الجماعات المرتبطة بها، والتنسيق مع الأمم المتحدة في التعامل مع الخطر الإيراني على المنطقة.

كما طالب الوزراء، في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الجامعة العربية، الأحد، على المستوى الوزاري، إيران بوقف تدخلها في شئون الدول العربية الداخلية، وعدم تقديم الدعم لجماعات وتنظيمات تسهم في تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي في المنطقة، وذلك من خلال تدخلها في عدد من الأزمات العربية، وفي مقدمتها الأزمتان اليمنية والسورية، والوضع في كل من العراق ولبنان والبحرين.

ضغوط مجهولة على الحريري

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» حوارا مع مدير المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، «رفيق شلال» قال فيه إن الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، يريد فقط عودة رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» إلى لبنان، لشرح ملابسات استقالته، خاصة أن «الحريري» أكد، في اتصال هاتفي، مع عون بعد استقالته، أنه واجه ضغطا، لكنه لم يحدد الجهة التي تقف وراء هذا الضغط، مؤكدا أن «عون» سارع بعدها، وأجرى اتصالا بالرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، لبحث الأمر معه.

في الإطار ذاته، أبرزت صحيفة «الأخبار» تلقي «السيسي» اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» لبحث مستجدات الأزمات في المنطقة، خاصة الأزمة اللبنانية، كما بحث وزير الخارجية المصري «سامح شكري» مع نظيره الأمريكي«ريكس تيلرسون» تعثر مفاوضات سد النهضة، وتطورات الأزمة اللبنانية، خاصة في ظل توقعات بزيارة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل القاهرة خلال هذين اليومين قبيل عودت إلى لبنان المقررة الأربعاء.

مليار جنيه دعم كويتي

واحتفت صحيفة «الشروق» بتوقيع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصري «سحر نصر»، الأحد، اتفاقيتين مع مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية «عبدالوهاب البدر»، لدعم مشروعات مياه الشرب والزراعة بشمال سيناء (شمال شرق)، بقيمة 17.5 مليون دينار كويتي (58 مليون دولار) أي ما يوازي مليار جنيه مصري تقريبا، وذلك على هامش زيارتها الرسمية إلى الكويت.

وأوضحت الوزيرة، في بيان من الكويت أن الاتفاقية الأولى، تتعلق بتمويل مشروع توصيل شبكات وروافع مياه الشرب بمدينة العريش بقيمة 12.5 مليون دينار كويتي (41 مليون دولار)، في إطار برنامج الحكومة المصرية لتنمية شبه جزيرة سيناء، بينما تعتبر الاتفاقية الثانية بمثابة ملحق لاتفاقية تمويل مشروع استصلاح 400 ألف فدان بشمال سيناء بقيمة 5 ملايين دينار كويتي.

القمة الثلاثية الخامسة

وأبرزت صحيفة «الأخبار» سفر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الإثنين، إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا في زيارة تستمر يومين يشارك خلالها في قمة ثلاثية تضم مصر وقبرص واليونان، هي الخامسة من نوعها منذ وصول «السيسي» إلى الحكم عام 2014، وتهدف القمة، التي تعقد، الثلاثاء، إلى «تنسيق المواقف وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين الدول الثلاث واستمرار المفاوضات بشأن ملف الغاز الطبيعي وترسيم الحدود البحرية».

ومن المقرر أن يقوم «السيسي» بعقد لقاء ثنائي مع الرئيس القبرصي «نيكوس أناستاسيادس» ومسؤولين قبارصة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما سيقوم بزيارة هي الأولى من نوعها للبرلمان القبرصي، حيث يلقي كلمة أمام أعضاء البرلمان تتناول تأكيد عمق العلاقات بين البلدين، التي شهدت نموا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية.

قيادات كنسية

واهتمت صحيفة «البوابة» باستقبال «السيسي»، ظهر الأحد، وفدا رفيع المستوى من رؤساء وقيادات الكنائس الإنجيلية حول العالم، خلال زيارتهم لمصر بمناسبة احتفالات الكنيسة الإنجيلية بمرور 500 عام على الإصلاح الإنجيلي، الذي قاده «مارتن لوثر»، بحضور رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس «أندريه زكي».

وخلال اللقاء، وجه «السيسي» التهنئة للوفد بمناسبة تأسيس الطائفة الإنجيلية، مؤكدا اعتزاز مصر بأبنائها من أعضاء الطائفة، مشددا على حرص مصر على تعزيز جسور التواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والطوائف، إيمانا بأهمية الحوار بين جميع شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، وذلك إلى جانب إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، مضيفا أن مصر ستظل دوما نموذجا للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة، بحسب قوله.

«أفكار غبية»

ونقلت صحيفة «الوطن» عن نائب رئيس البنك الدولي «محمود محيي الدين»، مطالبته بخفض دعم الطاقة في مصر، معتبرا أن دعم الوقود والطاقة ما هو إلا خصم من ميزانية الصحة والتعليم، وتوقع أن يستمر الغلاء رغم انخفاض معدل التضخم، ومن ثم يجب أن تهتم السياسات المالية والنقدية بمواجهة الغلاء وليس خفض التضخم فقط مع زيادة التشغيل والإنتاجية.

كما اعتبر «محيي الدين» أن هناك أفكارا غبية شائعة ينبغي التخلص منها أولا لتحقيق النمو الاقتصادي، ومن بين تلك الأفكار الغبية أن حل مشكلة البطالة يكون بتعيين الخريجين في الجهاز الإدري للدولة، وأن علاج عجز الموازنة يأتي بالاستمرار في دعم الطاقة، أو منع الصادرات، أو حتى تجميد سعر الصرف، مشيرا إلى أنه لابد من اعتناق التقدم كخطوة أساسية للتحرك خلال المرحلة المقبلة.