مصدر رئاسي لبناني: «الحريري» أبلغ «عون» مواجهته ضغوطا

الاثنين 20 نوفمبر 2017 09:11 ص

كشف مدير المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية «رفيق شلالا»، إن رئيس الوزراء المستقيل «سعد الحريري»، أبلغ الرئيس «ميشال عون»، أنه واجه ضغوطا، لكنه لم يحدد الجهة التى تقف وراء هذا الضغط.

وقال «شلالا»، إن هناك غموضا واضحا فى استقالة «الحريري»، لافتا إلى أن 90% من الكتل النيابية ستعيد انتخاب «الحريري» إذا أصر على استقالته، بحسب حواره لصحيفة «المصري اليوم».

ضغوط مجهولة

وأضاف: «عندما اتصل الحريري بعون، بعد الاستقالة وأبلغه بالاستقالة، أدرك الأخير أن هناك أمرا غير طبيعي، لأن الاستقالة أفسحت المجال لأطراف إقليمية كثيرة بالتدخل في الوضع السياسي بلبنان، وتخوف من أن تكون هناك محاولة للضغط على لبنان من خلال دفع الحريري للاستقالة، لأن سفراء الدول الأجنبية الذين زاروا الحريري في السعودية، عندما خرجوا أبلغونا بأن الحريري غير قادر على الإفصاح عما يدور في خبايا الاستقالة».

وتابع: «كما أن الحريري لم يتحدث مع عون وهو في السعودية سوى مرة واحدة، وقال إنه استقال ولا يستطع أن يكمل المسيرة لأن هناك ضغطا عليه».

وردا على سؤال حول طبيعة هذا الضغط، وما إن كان من داخل لبنان أم من الخارج، قال «شلالا»، عن «الحريري لم يوضح بالضبط من أين هذا الضغط، وهذا شىء غامض؛ لذلك فإن عون ينتظره حتى يشرح له كل شيء».

ظروف ملتبسة

وأشار إلى أن «عون» يعتبر أن ما قاله «الحريري» في الرياض «كان في ظروف ملتبسة»، كما أن «وجوده هناك كان ملتبسا»، مضيفا: «بدليل الطريقة التى خرج فيها من بيروت إلى الرياض، حيث ما قاله كان غير واضح وغريب، وهذه هي الملابسات التي سيتحدثون عنها، وأيضًا سيبحثون الأسباب التي دفعته للاستقالة، وهل هي فعلا التي وردت في البيان أم لا».

وأضاف «هناك الكثير حول ملابسات الاستقالة والأسباب، ولا يوجد شك أنه مع عودة الحريري سوف يأتي إلى الرئاسة ونعرف كل ما ورد في البيان، والرئيس عون سيسمع له ويعرف حقيقة ما جرى في السعودية».

وتابع المسؤول اللبناني: «القوى السياسية في لبنان تطالب الحريري بأن يعود إلى البلاد، ويتراجع عن استقالته، لأن أغلب الكتل النيابية فى الجلسات الاستشارية سوف ينتخبونه من جديد، إذا قدم استقالته».

ولفت إلى أن «90% من الكتل النيابية، أكدت أنه حتى لو استقال، ستعيد ترشيحه».

وأضاف: «إذا أصر الحريري على الاستقالة، فستكون هناك قواعد لذلك، وفق ما حدده الدستور اللبناني، من خلال الاستشارات النيايبة».

انفراجة داخلية

وحول انفراجة الأوضاع، قال «شلالا»، إنه «بعد خروج الحريري بطريقة غريبة، ورغم رغبته في عدم العودة، ومن ثم العدول عن قراره وإعلانه عودته، بالتأكيد ستكون هناك ترتيبات لتحقيق انفراجة داخلية، ولكن لن نتحدث عنها الآن، ولكن نحن سنساعد في تشكيل تفاهم بين القوى السياسية».

وختم بالقول: «من الأفضل أن تظل الحكومة حتى تستمر الحياة السياسية باحترام النظام البرلماني الديمقراطي»، لافتا إلى أن «الأجواء حاليا تفاؤلية».

واندلعت أزمة داخلية بلبنان، إثر إعلان رئيس الوزراء «سعد الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية.

وأرجع «الحريري» قرار الاستقالة إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».

وعلى إثر ذلك، توترت العلاقات بين السعودية ولبنان، وطالبت الرياض مواطنيها بمغادرة بيروت، في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

لكن الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».

والسبت، غادر «الحريري»، السعودية، متجها إلى فرنسا، مصطحبا زوجته، وتاركا في الرياض ولديه، ما اعتبرته صحف لنبانية بـ«إطلاق سراح مشروط».

ولم تتضح أسباب بقاء نجلي «الحريري» في الرياض برغم الإعلان سابقا أن «الحريري» سيغادر بصحبة أفراد عائلته، لكن «وكالة الصحافة الفرنسية» نقلت عن مصدر مقرب من «الحريري» أنهما بقيا لإنهاء امتحاناتهما المدرسية، مضيفا أن «الحريري» لا يريد أن يزج بهما في هذه القضية.

المصدر | الخليج الجديد + المصري اليوم

  كلمات مفتاحية

الحريري استقالة الحريري ميشال عون لبنان السعودية إيران