لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح 5 آخرون، أمس الأحد، في تدافع خلال توزيع مساعدات غذائية بمنطقة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة في غرب المغرب.

وتجمع حشد أغلبه من النساء العجائز صباحا في ساحة السوق في سيدي بولعلام، البلدة الريفية التي تبعد نحو 60 كم شمال شرق الصويرة، للاستفادة من التوزيع السنوي لدقيق القمح الذي يتبرع به مواطن مقيم في الدار البيضاء، وفقا لما قاله أحد الأطباء.

وأضاف الطبيب الذي حضر التجمع: «هذا العام، كان هناك الكثير من الناس، المئات منهم، حصل تدافع فسقطت الحواجز (...) وخرجت الأمور عن سيطرة السلطات المحلية».

وتابع الطبيب الشاهد الذي رفض الكشف عن اسمه: «حتى عندما كان بعض الأشخاص على الأرض كان آخرون يتنازعون للحصول على الدقيق».

وأفد الطبيب بأن الضحايا من النساء، مشيرا إلى سقوط 10 جرحى بينهم 2 في حالة حرجة، بينما تم إجلاء الجرحى بواسطة مروحية إلى المستشفى الجامعي في مراكش.

وفي ذات السياق، أفادت وسائل إعلام محلية أن جمعية خيرية نظمت صباحا عملية توزيع مساعدات غذائية داخل متجر في هذه المنطقة الريفية، لكن أكثر من 800 شخص تهافتوا معظمهم نساء.

وأعلنت وزارة الداخلية أن العاهل المغربي الملك «محمد السادس» أصدر تعليماته إلى السلطات المختصة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين.

وأضافت أن الملك قرر التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين.

وذكر موقع محلي أن بلدة سيدي بولعلام التي تبعد 5 ساعات بالسيارة عن العاصمة الرباط ويبلغ عدد سكانها نحو 8 آلاف نسمة هي إحدى أفقر القرى في البلاد.

وأبرز تقرير رسمي مغربي صدر أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استمرار الفقر الشديد في المناطق الريفية والنائية في المملكة.