قال وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، الإثنين، إن «هناك رغبة من السعودية والإمارات في إجبار قطر على التسليم».

وأضاف الوزير القطري خلال كلمة ألقاها، الإثنين، أمام مركز نيكسون في واشنطن، أن هناك لاعبين إقليميين يقومون بلعبة خطرة دون استراتيجية واضحة، مشددا على أن أزمة الخليج كانت ولا تزال تهدف لخنق قطر.

وأشار «آل ثاني» إلى أن «الشرق الأوسط تحول من منطقة تنوير إلى مركز للقلاقل»، مؤكدا أن قطر قررت أن أفضل طريق للسلام هو طريق التعاون الدولي والمشاركة.

واعتبر أن «الحصار غير القانوني المفروض على بلادي هو مجرد نموذج من إجراءات سوء استغلال السلطة»، مضيفا أن «الحكمة بدأت تزول وهناك من يقامر بحياة شعوب المنطقة»، موضحا أن «أزمة الخليج هي في حقيقتها حصار على بلادي لخنق جهود عدم السماح بمركزية السلطة».

وردا على اتهامات دول الحصار قطر بدعم حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية أشار وزير الخارجية القطري إلى أن «الاتهامات لقطر بشأن دعم حماس جاءت في سياق حملة دعاية ضد قطر»، مشددا على أن «قطر لم ولن تدعم حماس ولكن تدعم سكان غزة التي دمرت بسبب الحرب».

وثمن الوزير القطري «جهود البيت الأبيض والخارجية الأمريكية لحل الأزمة الخليجية»، مضيفا أن قطر تعاطت بشكل إيجابي مع جهود البيت الأبيض والخارجية الأمريكية.

وحول علاقة قطر مع مصر، أكد «بن عبدالرحمن»: «كنا منفتحين على مصر ونحن نعتبرها دولة مركزية مهمة»، مؤكدا: «من مصلحتنا أن تبقى مصر آمنة ومستقرة»، مشددا على أن «توتر العلاقات مع مصر لا نتحمل المسؤولية عنه».

وفي الخامس من يونيو/حزيران الماضي، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات مع قطر، وفرضت عليها حصارا، على خلفية مزاعم تتهم الدوحة بدعم «الإرهاب» والتدخل في شؤون تلك الدول.

وأكدت قطر منذ بداية الأزمة أن الإجراءات التي اتخذتها الدول «جائرة» وتستهدف سيادة قطر واستقلال قرارها الوطني.

ولم تنجح الجهود الكويتية إلى الآن، في إقناع الأطراف العربية الأربعة، بالجلوس حول طاولة المفاوضات المباشرة، للتوصل إلى حلول بشأن قضايا الخلاف، والتي أجملتها دول حصار قطر في 13 بندا، رفضتها سلطات الدوحة جملة وتفصيلا.