على خلفية التوتر مع الرياض.. ألمانيا: نريد منطقة مستقرة

الاثنين 20 نوفمبر 2017 04:11 ص

دافعت الخارجية الألمانية مجددا عن تصريحات وزير الخارجية «زيغمار غابريل»، وذلك على خلفية التوتر الدبلوماسي بين ألمانيا والسعودية.

وقالت متحدثة باسم الوزارة، الإثنين: «رسالتنا موجهة إلى المنطقة بأكملها، نريد منطقة مستقرة يساهم فيها الجميع على نحو بناء».

وأوضحت أنه «تم رصد صدى مشوه جزئيا في وسائل الإعلام السعودية»، موضحة أن «غابريل» قال بوضوح إن الرسالة المنادية بالاستقرار موجهة للمنطقة بأكملها.

وأضافت أنه قال أيضا إن إيران تلعب دورا صعبا إقليميا.

وأشارت إلى أن هناك اتصالات متنوعة في كل الاتجاهات، مضيفة أن وكيل وزارة الخارجية، «فالتر ليندنر»، سيجري اتصالا هاتفيا اليوم مع السفير السعودي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هناك محادثات مع السفير الإيراني في الخارجية الألمانية.

وفي المقابل، أكدت المتحدثة أنه تم إرجاء الزيارة المخططة لمدير المركز السعودي للمساعدات الإنسانية.
والسبت، قالت وزارة الخارجية السعودية، إنها استدعت السفير الألماني، وسلّمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» خلال اجتماعه بنظيره اللبناني.

وأعلنت السعودية، استدعاء سفيرها في ألمانيا للتشاور، بالإضافة إلى تسليم سفير ألمانيا لدى المملكة، مذكرة احتجاج على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابرييل» خلال لقائه نظيره اللبناني، التي وصفها مصدر في وزارة الخارجية السعودية بـ«المشينة وغير المبررة».

وكان «غابرييل»، انتقد بشدة التصرفات السعودية مع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري»، ووصفها بأنها «ليست معتادة».

وقال خلال لقائه، مع نظيره اللبناني «جبران باسيل» في برلين، في إشارة إلى القيادة السعودية: «إن هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة التي تتسع هناك (بالمملكة) منذ عدة أشهر، لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها».

وردا على هذه التصريحات، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية كالسعودية، عدم صحة تلك التصريحات، قائلا إن «تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان السعودية»، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

وأضاف: «تعتبر المملكة أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة، التي تعدها حكومة المملكة شريكاً موثوقاً في الحرب على الإرهاب والتطرف، وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة».

ومنذ إعلان استقالته المفاجئة من الرياض، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، طُرحت أسئلة كثيرة حول حرية «الحريري» في الحركة وما إذا كان قد أجبر على الاستقالة من قبل السلطات السعودية من عدمه.

وقال الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الخميس، في تغريدة على «تويتر»: «أنتظر عودة الرئيس الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة».

وتحولت المطالب بعودة «الحريري» إلى بيروت لتقديم استقالته، من مطلب لبناني، إلى رغبة دولية، وسبق أن حذر وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

ألمانيا السعودية وسائل الإعلام السعودية