قال رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري» الإثنين، تعليقا على قرار جامعة الدول العربية تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية «عذرا إننا في لبنان قاتلنا (إسرائيل)».
وكتب «بري» عبر صفحته على «فيسبوك»: «تعليقاً على قرار الجامعة العربية: شكراً وعذراً.. الشكر لله، وعذراً أننا في لبنان قاتلنا (إسرائيل)».
واستقبل رئيس مجلس النواب اللبناني، بعد ظهر اليوم، الأمين العام للجامعة العربية «أحمد أبوالغيط»، لبحث التطورات الأخيرة واجتماع الجامعة العربية الأحد والقرار الصادر عنها.
وقال «بري» عن اللقاء: «رغم التوضيح من سعادة الأمين العام للجامعة العربية، ذكرته بمقدمة القرار «العتيد» إذ يؤكد على أهمية أن تكون العلاقات بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية في إيران قائمة على مبدأ حسن الجوار أو اكتفينا بهذا وتذكرنا أن المصالحة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران هي أوفر بكثير مما حصل ويحصل».
وأضاف: «كما ذكرته بعشرات القرارات التي صدرت عن الجامعة العربية على مستوى قمم أو وزراء والتي تؤكد حق المقاومة في التحرير وتدعم لبنان في مقاومته ضد إسرائيل أو أي اعتداء عليه».
وتابع: «كما أن القرار بعنوان الحكومة اللبنانية غير موفق على الإطلاق إن لم أقل إنه مسيء في ظرف التموّج الحكومي الحاضر».
وكان «بري» قد تلقى اتصالاً من وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، كما تلقى أيضا برقيةً من رئيس مجلس النواب المصري «علي عبد العال» مهنئاً بعيد الاستقلال، ومتمنياً للبنان الأمن والأمان.
وفي السياق ذاته، نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن «أبوالغيط» قوله بعد لقائه «بري»: «لا أحد يتهم الحكومة اللبنانية بالإرهاب ولا يمكن أن يتهمها بالإرهاب، هي إشارة تأتي في سياق أن أحد شركاء الحكم متهم بهذا».
وفي رده على تعليق «بري» على قرار الجامعة بالقول: «شكرا لله وعذرا لأننا قاتلنا (إسرائيل)»، قال «أبوالغيط»: «أنا آت من بلد حاربت (إسرائيل) لعقود وعقود، من يحارب (إسرائيل) ويتصدى لها ومن يرفض الظلم والعدوان الإسرائيلي أقف معه وأشاركه».
وكان وزراء الخارجية العرب أدانوا ما وصفوه بـ«التدخلات المستمرة» لإيران في الشؤون العربية، متهمين جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران بدعم «الإرهاب».
وقال الوزراء إن هذه التدخلات «من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية» في الشرق الأوسط.
جاء هذا في البيان الختامي لاجتماع طارئ عقده الوزراء بطلب من السعودية لبحث كيفية التعامل مع الدور الإيراني في المنطقة.
وحمّل البيان حزب الله مسؤولية «دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية».
