الأردن يعتزم تبني مشروع «قيادة مشتركة» لفصائل الجنوب السوري

الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 08:11 ص

أفادت مصادر صحفية باعتزام السلطات الأردنية تبني مشروع قيادة عسكرية موحدة، تضم نحو 19 فصيلاً عاملاً على امتداد الأرض السورية، يتم تشكيلها بالتنسيق مع الجيش الأردني بعد إيقاف الولايات المتحدة برامج دعم مقاتلي الجيش السوري الحر المنضوين تحت قيادة «الجبهة الجنوبية».

ونقلت صحيفة «القدس العربي» على لسان مصدر عسكري مسؤول قوله إن «القيادة العسكرية المرتقبة لا تعني انصهاراً للفصائل المنضوية تحت رايتها، ولا تعمل على اندماجهم، وإنما هي رفع مستوى التنسيق بين المعارضة المسلحة»، مضيفاً: «ستكون مهمة القيادة المشتركة تنسيق وتوحيد الرؤية السياسية والجهود العسكرية وأيضاً التوحيد على المستوى الإعلامي».

وأضاف أنه «تجري استشارات مكثفة وتنسيق بين كتائب الثوار والفصائل العسكرية العاملة في منطقة الجنوب السوري في كل من ريف دمشق ودرعا والقنيطرة بشكل خاص، وبين الدول الصديقة للشعب السوري من جهة أخرى، لدعم المشروع والعمل على إنجاحه، على أن يتم الإعلان عنه رسمياً خلال الفترة القريبة المقبلة».

وقال الناشط الإعلامي «أسامة المصري» لـ«القدس العربي» إن «سبب التنسيق أو فكرة القيادة جاءت بعد ضعف الجبهات وتساقط المناطق وانهيار السوار المحيط بالعاصمة حيث أيقن قادة الفصائل أن لا نجاة من هذه المرحلة الحرجة إلا بتطبيق فكرة القيادة العسكرية العليا».

ولم تعلن رسمياً أي تفاصيل حول مشروع «القيادة العسكرية العليا» ولا تزال الاجتماعات تجري بشكل مكثف، فيما يترقب السوريون عما ستتمخض عنه تلك الاجتماعات، حيث من المقرر إعلان القيادة والضباط المسؤولون عنها مع اختيار مجلس قيادة عليا من الفصائل، على أن ينبثق عنها ثلاثة مكاتب سياسية وعسكرية وإعلامية.

وتعتبر من أبرز الفصائل السورية المشاركة حركة «أحرار الشام»، و«جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، و«قوات الشهيد أحمد العبدو»، إضافة إلى «قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، تحالف الجيدور، تحالف الجنوب، فرقة أسود السنة، فرقة أحرار نوى، فرقة الحق، لواء الكرامة، لواء الفرقان، ألوية العمري، لواء توحيد الجنوب، فرقة 18 آذار، وفوج المدفعية»، بحسب «القدس العربي»

ومطلع الشهر الجاري، قالت مصادر مقربة من المعارضة السورية إن الفصائل المسلحة في الجنوب السوري تخشى على نفسها من أن يتخلى الأردن عنها، وتبحث لنفسها عن مخرج، وذلك بعد إصرار سوري روسي على ضرورة نزع سلاح هذه الفصائل.

بينما أكدت تقارير صحفية أن المطلب السوري الروسي لا يحظى بدعم أردني حيث تخشى عمان أن يؤدي نزع سلاح الفصائل إلى إمكانية تحول مقاتليها بسهولة إلى «التنظيمات الإرهابية» خاصة أن تنظيم «الدولة الإسلامية» ينتشر بقوة على حدودها الشمالية.

وأكدت التقارير أنه بسبب الإخفاقات التي منيت بها فصائل المنطقة الجنوبية، فإنها باتت تبحث عن مخرج، فدعت إلى تشكيل قيادة عسكرية مشتركة لتكون الممثل الوحيد للمنطقة من الناحية العسكرية، على أمل الخروج بموقف قوي يعبر عن وجودها وسيطرتها على المنطقة.

  كلمات مفتاحية

قيادة مشتركة الجيش الأردني فصائل الجنوب السوري الجيش السوري الحر العلاقات الأردنية السورية

وفد برلماني أردني يزور سوريا تمهيدا لفتح معبر «نصيب»