«واشنطن بوست»: أمريكا تتواطأ وتشجع الحصار السعودي لليمن

الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 09:11 ص

انتقدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الحصار الذي تفرضه السعودية على اليمن منذ أكثر من أسبوعين، الأمر الذي يعرض ملايين الأطفال لمخاطر الموت جراء الجوع، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية متواطئة، إن لم تكن تشجع هذا الحصار، لبلد يشهد أسوأ أزمة إنسانية بالعالم منذ عقود.

وقالت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصدر أمس الإثنين، إنه رغم اعتراض وزارة الخارجية الأمريكية، على الحصار المستمر، ودعوتها إلى «الوصول دون إعاقة» للإمدادات الإنسانية، فإن الكثيرين يرون أن البيت الأبيض يتسامح مع الجريمة، إن لم يكن يشجعها.

وأوضحت أنه «قبل وقت قصير من الإعلان عن الحصار، زار غاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية، وقيل إنه التقى محمد بن سلمان، ولي العهد، وحتى لو لم يكن على علم بالقمع اللاحق، فإن للبيت الأبيض النفوذ لوضع حد له، وينبغي عليه أن يتصرف فورا، وإلا فهو متواطئ في جريمة ضد الإنسانية».

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نحو 7 ملايين إنسان على وشك المجاعة، بينما أُصيب أكثر من 900 ألف بالكوليرا، ومع ذلك فما زال السعوديون يصرون على حصارهم، كما أن اليمن، الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 28 مليون نسمة، يحصل على 90% من احتياجاته الأساسية، ومن ضمن ذلك الغذاء والدواء، من الخارج، وتحديدا عبر ميناء الحديدة، الذي يقع قرب العاصمة صنعاء، ويخضع لسيطرة المتمرديين الحوثيين.

وفرضت السعودية حصارا بريا وبحريا وجويا على اليمن عقب إطلاق جماعة الحوثي صاروخا على الرياض سقط قرب مطار الملك خالد، واتهمت السعودية إيران بتزويد الحوثيين بهذا النوع من الأسلحة، لكن مراقبي الأمم المتحدة يقولون إنه لا دليل على هذا الكلام.

ووفق الصحيفة، حذر المسؤولون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة من أن الإغلاق سيؤدي سريعا إلى حالة طوارئ، ووفقا للجنة الصليب الأحمر الدولية، فإن صنعاء والحديدة وثلاثة مدن مزدحمة أخرى - تضم 2.5 مليون شخص - فقدت إمكانية الحصول على مياه الشرب النظيفة بسبب نقص الوقود.

  كلمات مفتاحية

اليمن جوع امريكا السعودية حصار إغلاق المنافذ

الأمم المتحدة: نجري اتصالات مع واشنطن ولندن لفك حصار اليمن