تقرير: واشنطن تذكي نيران الحرب بين السعودية وإيران

الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 01:11 ص

تدفع أمريكا نحو حرب إقليمية محدودة بين السعودية وإيران، إما مباشرة أو بالوكالة، وحلبتها هذه المرة لبنان.

جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة «الأناضول»، الثلاثاء، واستند إلى خبراء ومراقبين أمريكيين وغربيين وتحليلات في صحف أمريكية.

ومعتبرا أن إدارة «ترامب» تقف وراء مساعي تأجيج الصراع بين السعودية وإيران، قال رئيس الوزراء السويدي السابق، «كارل بيلدت»، في مقال له، إن الولايات المتحدة قررت أن تركز على محاربة الإرهاب ومراقبة إيران، ووجد البيت الأبيض أن أفضل طريقة لتحقيق أهدافه هو تعميق الاتكال السابق على الحلفاء الإقليميين، وهما السعودية و«إسرائيل»، واستبعاد كل شيء آخر تقريبا. 

واتهم السياسي السويدي ولي العهد السعودي بـ«محاولة إذكاء حرب وكلاء جديدة في لبنان». 

صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ذهبت، أيضا، إلى أن المملكة ذاهبة إلى حرب بالوكالة مع إيران.

واعتبرت الصحيفة، في تحليل لها، أن تهديد «بن سلمان» لإيران ولبنان ألقى بظلال حرب ليس لدى الجيش السعودي -المنشغل بحرب اليمن- القدرة على خوضها؛ ما سيجعل الرياض تعتمد على الولايات المتحدة و«إسرائيل» في أي صراع جديد.

على النحو ذاته، قال الكاتب الأمريكي، «جيك نوفاك»، في مقال بعنوان «ترامب قد يدفع السعودية وإيران إلى الحرب»، نشره لموقع الإلكتروني لقناة «سي بي إس» الأمريكية، إن أخبارا شديدة الأهمية تتطاير من السعودية بوتيرة متسارعة، لكن خلاصة القول هي أن السعوديين يقتربون من حرب إقليمية أوسع، وقد تكون الولايات المتحدة هي التي ساعدتهم على الاقتراب من هذا الطريق.

وحسب «نوفاك»، فإن «بن سلمان» كان معروفا حتى قبل تسلمه ولاية العهد، بأنه «صقر معاد لإيران»، مشيرا إلى تصريح للأخير قال فيه إن الحوار السلمي مع إيران أمر مستحيل.

وأرجع الصحفي الأمريكي الخطوات الأولى للتصعيد الراهن، إلى زيارة «بن سلمان» حين كان وليا لولي العهد في مارس/آذار الماضي، لـ«ترامب» في البيت الأبيض؛ حيث أعلنا على الملأ أن إيران هي تهديد أمني إقليمي رئيسي في الشرق الأوسط.

واعتبر أن الخطوة الثانية تمت بزيارة «ترامب» للرياض في مايو/أيار الماضي؛ حيث أعطى الضوء الأخضر للسعوديين لاتخاذ خطوات جديدة لمكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط، وعلى ما يبدو فإن تعاطي السعوديين مع الإرهاب يختص تحديدا بالإرهاب والميليشيات المدعومة إيرانيا.

ووفق «نوفاك»، فإن الخطوة الثالثة كانت بتنصيب «محمد بن سلمان» وليا للعهد، بدلا من ابن عمه الأمير «محمد بن نايف»، فيما اعتبر أن زيارة سرية مزعومة لـ«بن سلمان» إلى (إسرائيل) كانت الخطوة الرابعة باتجاه التصعيد مع إيران.

وعلى هذه النقاط الأربع يبني الكاتب الأمريكي نظريته بأن اعتقال الأمراء السعوديين وما تلاه، ما هو إلا الخطوة الخامسة التي اشتملت على مزيج من التطهير، لإزالة أي عقبات داخلية محتملة نحو مزيد من العداء تجاه إيران.

من جانبه، قال مدير برنامج إدارة الصراعات في «كلية جومز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة» بواشنطن، «دانييل سيروير»، إن سياسة «ترامب» في الشرق الأوسط على ما يبدو مصممة على التصدي لإيران، بالتعاون مع السعودية والإمارات، لكن يبدو أن لهذه السياسة تأثيرات مضرة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران أمريكا إسرائيل محمد بن سلمان ترامب العلاقات السعودية الإيرانية