يعيش فريق يوفنتوس فترة صعبة على المستويين المحلي والقاري، في الدوري الإيطالي -الذي يحمل لقبه بآخر 6 مواسم- يحتل المركز الثالث بعد مرور 13 جولة برصيد 31 نقطة بفارق 4 نقاط عن المتصدر نابولي، وفي دوري أبطال أوروبا يحتل المركز الثاني برصيد 7 نقاط من 4 مباريات.

ويقدم يوفنتوس هذا الموسم نتائج متذبذبة ومستوى هزيل وهو ما يجب التنبه له ومعالجته قبل أن تزداد الأوضاع صعوبة ويفقد الفريق كل ما بناه خلال الموسم الماضي والتي شهدت تأهله لنهائي دور ي الأبطال مرتين في آخر 3 مواسم.

وفي هذا الإطار نستعرض أبرز الأسباب التي أدت لتراجع مستوى يوفنتوس بهذا الشكل:

ضعف الدفاع

تلقت شباك يوفنتوس 14 هدفاً خلال 13 مباراة في الدوري الإيطالي، مع العلم أنه تلقى 20 هدفاً فقط خلال 38 مباراة بموسم 2015-2016، و27 هدفاً خلال 38 مباراة بموسم 2016-2017، ما يشير إلى أنه فقد أحد أهم مميزاته وهي قوة خط الدفاع.

وكان عنصر الثقل في تشكيلة يوفنتوس ثلاثي خط الدفاع، ومن أمامه خماسي خط وسط يقدم منظومة دفاعية مثالية، أي أن خسارة هذه الميزة تعني خسارة أهم نقاط قوة السيدة العجوز.

وظهر على «كيليني» الملقب بـ«وزير الدفاع» علامات التقدم بالسن والبطيء في الملعب، كما أن «روجاني» لم يستطع حتى الآن تعويض «بونوتشي» الذي رحل إلى ميلان، و«بارزالي» خرج من المنظومة بشكل شبه تام، بجانب أن العملاق «جيانلويجي بوفون» بقدم واحداً من أسوأ مواسمه.

عدم التركيز

يعاني يوفنتوس هذا الموسم من إصابة لاعبيه بحالة من عدم التركيز لبعض الدقائق خلال المباريات، وهو ما يكلفه الكثير، حيث فقد تقدمه في أكثر من مباراة من بينهما 3 مباريات متتالية في الدوري الإيطالي، يكون فيها الفريق متقدم في النتيجة إلا أنه يخسر أو يتعادل في النهاية.

تراجع نجمه الأول

يعتمد يوفنتوس خلال الفترة الأخيرة بصورة شبة كاملة على نجمه الأرجنتيني «باولو ديبالا» الذي يعد من أكثر العناصر المؤثرة في نتائج ومستوى الفريق، مما يعني أن صيام الأرجنتيني عن التسجيل في معظم المباريات الماضية لن يكون في صالح السيدة العجوز.

وسجل «ديبالا» هدفين فقط في آخر 10 مباريات خاضها في مختلف البطولات بقميص يوفنتوس، بينما أخفق في تسجيل الأهداف أو صناعتها في 4 مباريات من دوري أبطال أوروبا، وهو ما يدخل اللاعب في دائرة الشك والقلق.

قوة المنافسين

يقدم فريقا نابولي وإنتر ميلان نتائج مميزة للغاية بعدم تلقيهما أي هزيمة حتى الآن، ويظهران جدية واضحة لمواصلة سلسلة الانتصارات هذا الموسم، وذلك قطبي العاصمة روما ولاتسيو، ما يزيد من الضغوط على يوفنتوس ولاعبيه فالخطأ وفقد أي نقطة سيجد العديد من الفرق تستغل ذلك لتتفوق عليه في الترتيب.

برشلونة

يحتاج يوفنتوس بقيادة مدربه «أليجري» إلى مراجعة طريقة اللعب، واستعادة الثقة ولن يجد أفضل من الفوز على برشلونة عندما يواجهه، مساء الأربعاء، بالجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، لتحقيق عدة مكاسب دفعة واحدة، في مقدمتها عودة الثقة ورفع الروح المعنوية للاعبين.

ويحتل يوفنتوس المركز الثاني بمجموعته في دوري الأبطال برصيد 7 نقاط، وفوزه على برشلونة صاحب المركز الأول بـ10 نقاط سيضمن له مزاحمته على الصدارة.