قال الرئيس السوداني «عمر البشير»، إن بلاده ليست مع إعلان حرب عربية ضد إيران، داعيا دول المنطقة للحوار مع طهران.
وأضاف البشير، في حوار مع قناة «روسيا اليوم»، أمس الثلاثاء، أن «الخيار الأفضل للتعايش بين العرب وإيران هو من خلال الحوار، وليس من خلال المواجهة والعمل العسكري»، محذرا من أن «مواجهة عسكرية بين الطرفين هي خسارة للمنطقة بأكملها».
وتابع: «لا توجد أي حكمة لمواجهة إيرانية- عربية في الوقت الحالي».
والإثنين الماضي، أكد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، ردًا على سؤال حول طبيعة علاقة بلاده بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن الخرطوم ليست في عداوة مع طهران، ولكن هذا لا يعني أنها في حالة تحالف معها.
وأضاف أن السبب وراء تحجيم التحالف السوداني الإيراني عائد لطبيعة العداوة بين طهران والسعودية.
ومنذ مارس/آذار 2015 يشارك السودان في التحالف العربي، بقيادة السعودية، الذي ينفذ عمليات عسكرية في اليمن.
ويدعم هذا التحالف القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) والرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».
وتتهم السعودية إيران بدعم مسلحي «الحوثي» و«صالح»، وتزويدهم بصواريخ بعيدة المدى، أطلق الحوثيون أحدها فوق العاصمة الرياض، يوم 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وهو ما تنفيه طهران.
وخلال اجتماع طارئ في القاهرة، بناء على طلب السعودية، قرر وزراء الخارجية العرب، الأحد الماضي، نقل ملف التدخلات الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، وإدانة جماعة «حزب الله» اللبنانية (الموالية لطهران)، وحظر قنوات فضائية ممولة من إيران تبث عبر الأقمار الصناعية العربية.
