خلافات «حماس» و«فتح» تسيطر على حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 06:11 ص

انطلقت، أمس الثلاثاء، جولة جديدة من الحوار الوطني الفلسطيني الشامل في القاهرة، وسط خلافات حادة بين حركتي «فتح» و «حماس»، وذلك بحضور وفود ممثلة لـ 13 فصيلا فلسطينيا كانت وقعت على اتفاق القاهرة في 4 مايو/أيار 2011.

ووصفت مصادر مشاركة في الحوار لصحيفة «الحياة» أجواء الحوار بأنها «غير إيجابية»، مضيفة أن المسؤولين المصريين يبذلون جهداً كبيراً «لمنع فشل» هذه الجولة من الحوار، وعمل كل ما يلزم لإنجاحها.

وأوضحت أن وكيل الاستخبارات العامة المصرية اللواء «مظهر عيسى» الذي افتتح جلسة الحوار الأولى، عمل على «تبريد الأجواء الساخنة خشية تفجر الحوار، نظراً لوجود ألغام كثيرة».

ومن المفترض أن تبحث الوفود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها السياسي، والانتخابات الرئاسية والتشريعية، والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بناء المنظمة وتطويرها، والحريات العامة في فلسطين، والمصالحة المجتمعية.

وتحدث رؤساء وفود الفصائل خلال الجلسة، واستعرضوا رؤاهم ومواقفهم، التي تقاطع بعضها مع مواقف «فتح» وأخرى مع مواقف «حماس».

وأشارت المصادر إلى أن وفد حركة «فتح» برئاسة عضو لجنتها المركزية «عزام الأحمد» أصر على قصر الحوار على مناقشة «ملف الأمن وسيطرة الحكومة على قطاع غزة كاملاً، وتقويم ما تم إنجازه حتى الآن».

وقالت إن وفد «حماس» رفض تغيير أجندة الحوار وأصر على «مناقشة ملفات المنظمة والحكومة والانتخابات والمصالحة المجتمعية والحريات العامة».

وكانت «حماس» سلمت حكومة التوافق الفلسطينية الوزارات والهيئات الحكومية والمعابر والضرائب، باستثناء ملف الأمن.

وكشفت المصادر عن أن «حماس توجهت للحوار ولديها ثلاثة خطوط حمراء، أولها رفض نزع سلاح المقاومة أو تسليمه، وثانيها عدم تسليم الأمن قبل أن يتم دمج 42 ألف موظف عينتهم بعد الانقسام، ودفع رواتبهم».

وأكدت المصادر أن «فتح توجهت للحوار فيما تمارس عليها الإدارة الأمريكية و(إسرائيل) ضغوطاً كبيرة لمنع دمج موظفي حماس الأمنيين، وعدم دفع رواتب موظفيها المدنيين».

وقالت المصادر إن «(إسرائيل) توعدت باستهداف أجهزة السلطة الأمنية في حال ضمت أي عنصر من حماس أو فصائل المقاومة، وعدم دفع أموال المقاصة المستحقة للسلطة في حال دمجت موظفي حماس المدنيين».

ويخشى الفلسطينيون أن تعقّد الأمور هذه الشروط والفجوة العميقة بين مواقف حركة «فتح» من جهة ومواقف «حماس» من جهة ثانية، وأن تتعثر المصالحة التي تسير ببطء ولم تغير شيئاً في حياة الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

الحوار الفلسطيني فتح حماس الفصائل الفلسطينية المخابرات المصرية حصار غزة الانقسام الفلسطيني