«صلاح».. أمل ليفربول في إنقاذ موسمه من النتائج المتذبذبة

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 10:11 ص

يبدو أن فريق ليفربول الإنجليزي، بقيادة مدربه الألماني «يورغن كلوب» في طريقه للخروج من الموسم الثاني على التوالي خالي الوفاض من أي لقب يذكر، بسبب الأداء المتذبذب والنتائج غير الجيدة، خلال 20 مباراة خاضها الريدز بمختلف البطولات حقق الفوز في 10 مباريات بنسبة انتصار 50%، بينما تعادل في 7 وخسر 3 مباريات، وأحرز لاعبوه 46 واستقبلت شباكه 28 هدفاً. 

وفي ظل تخبط ليفربول يأتي المحترف المصري «محمد صلاح» كنقطة مضيئة تمنح جماهير الريدز الأمل في تحسين مستوى فريقهم وإنقاذ الموسم بخطف إحدى الألقاب قبل فوات الأوان وانتهاء الموسم.

ويغيب ليفربول عن منصات التتويج منذ موسم 2005-2006 عندما حقق لقب كأس السوبر الأوروبي، بعد موسم من تتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه.

ويحتل ليفربول المركز الخامس بالدوري الإنجليزي برصيد 22 نقطة بفارق 12 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي، فيما يتصدر بصعوبة مجموعته في دوري أبطال أوروبا برصيد 9 نقاط من 5 مباريات حقق الفوز في 2 وتعادل في 3، وبفارق نقطة وحيدة عن أشبيلية صاحب المركز الثاني بـ8 نقاط وسبارتاك موسكو ثالثاً بـ6 نقاط.

وشكل «صلاح» عاملًا أساسيًا في تحسن نتائج ليفربول في هذه الفترة مقارنته بمثيلتها من الموسم الماضي، وتحول الفرعون المصري إلى نقطة ارتكاز رابعة في كتيبة الريدز إلى جانب الثنائي البرازيلي «كوتينيو» و«فيرمينيو» والسنغالي «ماني» وهو ما جعل من الفريق أكثر تنوعًا وأكثر خطورة وأكثر قدرة على خلق الفرص من جميع الجبهات في الملعب.

كما ساهم «صلاح» في تحسين نوعية هجوم ليفربول على الصعيد الفردي والمهاري وزيادة سرعة الخط الهجومي وخطورته، كما ساهم في مساعدة اللاعبين الذين يلعبون خلفه في وسط الملعب بصناعة الخيارات المناسبة لهم، فبات لاعب الوسط «جوردان هندرسون» يعلم أنه لا يوجد أي خطأ بإرسال كرة طويلة في الفراغ خلف المدافعين وترك «صلاح» يركض نحوهم بكل شغف.

وإذا كانت الحالة الهجومية أكثر تعقيدًا وكان المدافعون متمركزون في الخلف، فإن النجم المصري صاحب الـ25 عاماً أفضل من يخلق الحلول أمام تمريرة بينية من زميله «كوتينيو».

وأسكت أداء «صلاح» مؤخرًا جميع المشككين بقدراته، وبات أكثر لاعب مصري تسجيلًا للأهداف في أوروبا ووصل رصيده إلى 79 هدفاً متجاوزًا «أحمد حسام ميدو» مهاجم جنك البلجيكي وآياكس الهولندي ومارسيليا الفرنسي وروما الإيطالي وتوتنهام الإنجليزي وسيلتافيغو الإسباني والذي سجل في مسيرته الأوروبية 78 هدفًا.

وتقدم «ميدو» بالتهنئة لـ«صلاح» عبر تويتر قائلاً: «هل تذكرون حين سخرت مني جماهير ليفربول حيث قلت منذ 3 سنوات أن محمد صلاح أفضل من ستيرلينغ بعشرات المرات، اليوم يعلمون أنني على حق».

وتابع «ميدو»: «صلاح يملك العقلية للعب على مستوى عالٍ لسنوات طويلة قادمة وهذا ما يفتد له معظم المصريين حين يحصلون على فرصة اللعب في أوروبا، أؤمن أن صلاح لن يبقى في ليفربول لفترة طويلة وسيذهب إلى ريال مدريد».

وقدم «صلاح» أوراق اعتماده كواحد من أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي حتى الآن هذا الموسم، بإحرازه 9 أهداف خلال 12 مباراة ليحطم رقم أسطورة الريدز في التسعينيات «روبي فاولر» الذي أحرز 8 أهداف خلال 9 مباراة، ما جعله يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بعد مرور 12 جولة بالرغم من كونه لاعب جناح بينما منافسه «لوكاكو» و«خيسوس» و«أغويرو» و«موراتا» و«كين» يلعبون في مركز رأس الحربة.

وخاض «صلاح» 19 مباراة مع ليفربول بمختلف البطولات منذ بداية الموسم الحالي أحرز خلالهم 14 هدفاً وصنع 4 آخرين، ليصبح أول لاعب يصل يحقق هذا المعدل التهديفي منذ رحيل الأوروجوياني «لويس سواريز» إلى برشلونة الإسباني.

وخلال مسيرته مع الأندية خاض 270 مباراة أحرز خلالهم 91 هدفاً وصنع 59، ومع منتخب مصر الأول 56 مباراة وأحرز 32 هدفاً وصنع 18.

ورد «صلاح» بغزارة أهدافه على الانتقادات التي تلقاها منذ تواجده في روما الإيطالي بحجة أنه يفتقد اللمسة الأخيرة والحاسمة أمام المرمى، وأثبت أنه صاحب عقلية احترافية مميزة.

  كلمات مفتاحية

محمد صلاح ليفربول مانشستر سيتي البريميرليغ