«الحريري» أمام مناصريه في بيروت: أنا باق معكم

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 01:11 ص

أكد رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري»، الأربعاء، أمام مؤيديه أنه سيبقى معهم، بعد أن تراجع عن استقالته، التي أعلنها مطلع الشهر الجاري من الرياض، وسط أنباء أنها جاءت تحت ضغوط سعودية.

وعلى وقع هتافات «بالروح بالدم نفديك يا سعد»، أطل «الحريرى» أمام المئات من مناصريه الذين تجمعوا أمام بيته في وسط بيروت احتفالا بعودته قائلا: «أنا باق معكم وسأكمل مسيرتي معكم.. لنكون خط الدفاع عن لبنان، وعن استقرار لبنان، وعن عروبة لبنان».

وقال «الحريري»: «جئتم من كل لبنان للترحيب بي، وأنا أقول لكم الحمد لله على لبنان وعلى اللبنانيين»، مضيفا: «اللقاء مع الأحباب والرفاق ومع الأهل الحقيقيين تسمى لحظة الوفاء لأنكم تعلمون العالم الوفاء، هذه لحظة الصدق معكم أنتم».

وأضاف: «هذه لحظة للتاريخ والجغرافيا والذي لديه عيون ترى فليرى، والذي لديه أذنان فليسمع، هذه لحظة قلب سعد رفيق الحريري الذي يقف بينكم ولكم لكي اختصر كل شيء بكلمة واحدة شكرا، شكرا وشكرا».

وتابع: «أنا مع أهلي في بيروت، نحن أهل الاعتدال والاستقرار، جئنا لنقول إن شعارنا لن يتغير لبنان أولاً، لبنان أولاً».

وكان «الحريري»  تراجع عن استقالته، خلال كلمة له، اليوم، قبيل بدء الاستقبالات الرسمية للتهنئة بعيد الاستقلال التي تمتد عادة لساعات.

ودعا «الحريري» إلى «بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب»، وأضاف: «أتطلع إلى تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى، والحفاظ على سلامة العيش الواحد بين اللبنانيين».

وكان الرئيس اللبناني «ميشال عون» عقد جلسة خاصة مع «الحريري» في قصر بعبدا انضم إليها رئيس مجلس النواب «نبيه بري»، قبيل بدء الاستقبال الرسمي لمناسبة عيد الاستقلال.

ووصل «الحريري» إلى بيروت الليلة الماضية، قادما من قبرص بعد لقاء مع الرئيس القبرصي «نيكوس انستاسياديس» بعد زيارته الخاطفة للقاهرة ولقائه الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وكانت أزمة داخلية اندلعت في لبنان إثر إعلان «الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية.

لكن الرئيس اللبناني أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».

والسبت الماضي، غادر «الحريري»، السعودية، متجها إلى فرنسا، مصطحبا زوجته، وتاركا في الرياض ولديه، ما اعتبرته صحف لنبانية «إطلاق سراح مشروطا».

وبحسب مراقبين، يبدو أن باريس مارست ضغوطا على الرياض، لمنح «الحريري» الفرصة لمغادرة العاصمة السعودية، بعد توالي التقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

استقالة الحريري الحكومة اللبنانية ميشال عون احتفالات استقلال لبنان تراجع عن الاستقالة