بحث الرئيسان الروسي «فلاديمير بوتين» والمصري «عبدالفتاح السيسي»، خلال اتصال هاتفي، تطورات الأزمة السورية، ومشروعات مشتركة رئيسية بين البلدين، بما فيها الطاقة النووية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية «بسام راضي»، إن الاتصال تطرق إلى بحث آخر تطورات الأزمة السورية، وجهود التوصل لتسوية سياسية، وذلك في ضوء المستجدات الأخيرة في هذا الصدد، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية «أ ش أ».

واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وأكدا أهمية العمل على استعادة الاستقرار في المنطقة، وتوفير الأمن لشعوبها.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أنه تم خلال الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وتابع: «كما تناول الاتصال جهود مكافحة الإرهاب، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

فيما نقلت وكالة «تاس» الروسية، عن المكتب الصحفي للكرملين، قوله إنه «تم التطرق إلى القضايا الموضوعية في جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك تنفيذ المشروعات المشتركة الكبرى لا سيما في قطاع الطاقة النووية، والارتياح المتبادل للتنمية الشاملة لعلاقات الصداقة الروسية المصرية».

يأتي هذا الاتصال، عقب ساعات من إعلان المدير العام لشركة «روس آتوم»، الحكومية «ألكسي ليخاتشيوف»، بأن التنفيذ العملي لمشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر بتكنولوجيا روسية، سيبدأ في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وقعت مصر مع روسيا اتفاق إنشاء وتشغيل محطة الطاقة النووية بمدينة الضبعة، وتمويلها عبر قرض بقيمة 25 مليار دولار.

والمحطة الجديدة ستضم أربع مفاعلات نووية سيتم تشييدها على مدار 10 سنوات بطاقة إنتاجية تصل إلى 4800 ميغاوات.

ومن المقرر أن تنظم مصر احتفالية كبرى، لتدشين المشروع، بحضور «بوتين».