وكالات سياحية تتيح للسعوديات تعلم قيادة السيارات خارج المملكة

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 05:11 ص

وجدت وكالات السفر والسياحة السعودية ضالتها للتربح وإنعاش سوقها، من خلال استغلال مخاوف السعوديات المتعلقة بالخضوع لدورات واختبارات معقدة في السعودية، للحصول على رخصة القيادة، وهي الخطوة التي طال أمد انتظارها بالنسبة للعديد منهن.

وخصصت تلك الوكالات برامج سياحية تشمل تعليم قيادة المركبات في دول مجاورة بمبلغ 3900 ريال (1100 دولار) للفرد، تشمل التذاكر والاستقبال والسكن وبرنامج تعليم القيادة بواسطة مدربة محترفة لمدة 5 أيام لساعتين يوميا.

وتأتي تلك البرامج السياحية، التي توصف بالمغرية للسعوديات، في ظل انعدام وجود مدارس متخصصة لتعليم قيادة السيارة للنساء في السعودية، حيث من المتوقع إنشاء أولى تلك المدراس، في شهر يونيو/حزيران المقبل، أي بعد سريان قرار السماح للنساء بقيادة المركبات واستخراج رخصة القيادة اللازمة لذلك.

وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أصدر في وقت سابق من هذا العام، قرارا سمح فيه للنساء في السعودية بقيادة السيارة، على أن يكون القرار موضع التنفيذ اعتبارا من يونيو/حزيران 2018.

وقال «عبدالعزيز الأيوبي» المشرف على البرامج السياحية في إحدى وكالات السفر بمدينة الرياض، لـ(هاف بوست عربي) إنه حتى هذه اللحظة، لا توجد مدارس لتعليم المرأة قيادة السيارة في السعودية، والعديد من السعوديات على عجلة من أمرهن لتعلم القيادة، وتتيح مثل هذه البرامج سهولة استخراج رخصة القيادة بعد اجتياز اختبار القيادة.

وأضاف أنه من ستتمكن من تعلم القيادة باكرا سيمكنها اجتياز الاختبار بسهولة، وإلا سيجبرن على الخضوع إلى دورات قد تمتد إلى أكثر من شهر، وبالتالي إهدار مزيد من الوقت لكي يحققن حلمهن بالجلوس خلف مقود السيارة.

وتابع «الأيوبي» «وكالات السفر والسياحة وجدت الحل لذلك، يمكن للعديد من النساء السفر إلى إحدى دول الجوار، والحصول على دورات لتعليم القيادة على أيدي مدربات محترفات، وبالتالي يمكنهن اجتياز اختبارات القيادة، فور البدء بتنفيذ قرار السماح للسعوديات باستخراج رخص القيادة».

وأوضح أن أكثر البرامج السياحية المستحدثة تستهدف كل الدول العربية المجاورة، وعلى رأسها مصر، لحاجة اللغة العربية كوسيلة تعتمدها السعوديات في تعلم القيادة.

وبحسب صحيفة «الوطن» السعودية، أكد عضو اللجنة الوطنية لمدارس تعليم القيادة بالمملكة «عبدالهادي العرجاني»، أن لجوء بعض النساء لتعلم القيادة خارج المملكة غير كاف لدى مدارس تعليم القيادة بالسعودية، حيث لا بد أن تعود المرأة وتلتحق بتلك المدارس وتخضع للبرامج التدريبية، إذ إن أنظمة تعليم القيادة تختلف من دولة إلى أخرى.

وأضاف «العرجاني» أن تعليم النساء في دول مجاورة قد يساعد في تقليل مدة التدريب، ولكن لا بد أن تكون تلقت الأسس الأولية لقيادة السيارة في دول معترف بها، حيث هناك عدة دول غير معترف بها، لأن أنظمتها المرورية وطريقة القيادة مختلفة عن السعودية، فقد يقوم الرجل والمرأة بدراسة تعلم القيادة في المدارس وفقا لبرامج لم تصدر إلى الآن من الإدارة العامة للمرور والجهات الحكومية التي ستقوم بإصدار آلية جديدة عن كيفية التدريب في المدارس، بحيث لا يتم تخريج المتدرب والمتدربة إلا بعد إتقان القيادة الآمنة، سواء على الخطوط السريعة أو داخل المدن.

وأوضح أن لجوء بعض النساء لتعلم القيادة في هذه الفترة بالدول الأخرى قد يفيدهن في كسر حاجز الخوف، لكن لا بد أن تعلم السيدات أن لكل دولة أنظمة مرور، مفضلا الانتظار حتى يتم الإعلان عن الأنظمة من الجهات المختصة، ومن ثم الالتحاق داخل السعودية بمدارس القيادة.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست

  كلمات مفتاحية

السعودية قياداة السيارات مصر وكالات السياحة