مؤتمر المعارضة السورية بالرياض: رحيل «الأسد» بداية الانتقال السياسي

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 06:11 ص

أكد مؤتمر المعارضة السورية المنعقد بالرياض في مسودة بيان ختامي، الأربعاء، أن رحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» بداية الانتقال السياسي، بحسب ما نقلت «العربية».

وبدأت مجموعة من جماعات وشخصيات المعارضة السورية الاجتماع في وقت سابق في مسعى لتوحيد موقفها قبيل محادثات السلام التي ترعاها «الأمم المتحدة» في جنيف التي ستبدأ في 28 من الشهر الجاري بهدف إنهاء النزاع الدائر منذ نحو 6 سنوات.

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أكد في كلمة ترحيبية، الأربعاء، إبان افتتاح مؤتمر المعارضة السورية على وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري كما كانت دوما لتحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل.

وشدد في كلمته أمام الوفود المشاركة، بحضور الموفد الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» أن هذا الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية.

وأضاف أنه لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254.

وتوجه للمشاركين السوريين قائلا: «أنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى مستقبل جديد».

وتابع قائلا: «الشعب السوري في كل مكان ينظر إليكم بأمل وينتظر منكم نتائج ملموسة لتحقيق تطلعاته».

بدوره، قال «دي ميستورا»، إنه «لا بد من وضع مستقبل سوريا أولا، مضيفا «لا بد من الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن».

وأكد أن حربا كبيرة في سوريا أثرت على المنطقة، مشيرا إلى أنه خلال بضعة أيام سيتم وضع إطار للعملية السياسية في سوريا.

وتابع: «نريد وفدا قويا للمعارضة السورية في جنيف، وعلى وفد المعارضة أن يشمل كافة الأطراف الممثلة للشعب».

وبدأ الأربعاء، في الرياض مؤتمر للمعارضة السورية على مدار يومين وبمشاركة أكثر من 140 شخصية تضم تيارات وأحزابا وقوى سياسية وعسكرية بالإضافة إلى المبعوث الأممي، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية إلى اجتماع جنيف المقبل، وسط تجاذبات في المواقف بشأن دور ومستقبل «الأسد»، والذي تسبب بموجة استقالات أعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات، وعلى رأسهم المنسق العام للهيئة «رياض حجاب»، كما أعلن عدد من الشخصيات المستقلة مقاطعته للمؤتمر.

ومن المرتقب أن يخرج المؤتمر بموقف واحد حول مسألتي الدستور ومصير «الأسد».

ويأتي مؤتمر (الرياض 2) في وقت تعقد تركيا وإيران وروسيا قمة في منتجع سوتشي الروسي من أجل بحث تسوية بعيدة الأمد للنزاع.

وكانت المعارضة السورية أخفقت خلال اجتماع عقد في الرياض في أغسطس/آب الماضي، في توحيد جهودها وتشكيل وفد موحد.

وسبق أن نظمت «الأمم المتحدة» جلسات مفاوضات في جنيف، لكنها كانت تفشل بسبب الخلاف حول مستقبل «الأسد».

وأوقع النزاع السوري نحو 500 ألف قتيل منذ عام 2011، ودفع نصف السكان السوريين إلى سلوك طرق الهجرة واللجوء السياسي.

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا روسيا الجبير