«سليماني» يتجاهل دور التحالف وروسيا في محاربة «الدولة الإسلامية»

الأربعاء 22 نوفمبر 2017 06:11 ص

اكتفى قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال «قاسم سليماني»، بتوجيه الشكر إلى الميليشيات الموالية لإيران والحكومتين العراقية والسورية، بالانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية»، متجاهلا ذكر أي دور للتحالف الدولي أو روسيا.

وفي رسالة وجهها إلى المرشد الإيراني «علي خامنئي»، يعلمه فيها بـ«اجتثاث تنظيم الدولة الإسلامية، بعد السيطرة على مدينة البوكمال السورية»، أشاد «سليماني» بأدوار «الحشد الشعبي» و«حزب الله» ومقاتلين من أفغانستان وباكستان، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.

وقال «سليماني»، في الرسالة إن المنطقة «شهدت منذ ست سنوات فتنة شبيهة بالفتن في عصر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.. سلبت المسلمين فرصة وحلاوة فهم الإسلام المحمدي الأصيل»، على حد تعبيره، في إشارة مفترضة إلى بدء «الربيع العربي عام 2011، باعتبار أن الظهور الأول لتنظيم الدولة الإسلامية يعود إلى عام 2013».

وذكر «سليماني» أن من وصفهم بـ«أعداء الإسلام» افتعلوا «هذه الفتنة الخطيرة والمسمومة.. لجر المسلمين إلى المواجهة»، وفق قوله.

وأضاف: «استطاعت الجماعة الخبيثة التي حملت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام خلال الأشهر الأولى وعبر خداع عشرات آلاف الشباب المسلم أن تكون مؤثرة، وأن تعرض مستقبل العالم الإسلامي في العراق وسوريا لخطر كبير».

وتحدث «سليماني» في رسالته عن «جرائم مفجعة» نفذها التنظيم، بينها قطع رؤوس وإحراق الناس أحياء وأسر النساء وتهجير الملايين مضيفا: «ما أجهض هذه المؤامرة السوداء والخطيرة وهزمها.. هي القيادة النبيهة والتوجيه الحكيم لجناب المرجع الديني الجليل آية الله العظمى علي السيستاني»، بإشارة إلى فتواه التي أتاحت تشكيل «الحشد الشعبي» الذي وصفه بـ«المقدس» إلى جانب أدوار حكومتي العراق وسوريا و«باقي الشباب المسلم لبقية الدول إلى جانب التواجد القوي والمحوري لحزب الله».

وتابع «سليماني» في رسالته لـ«خامنئي»: «بصفتي جنديا مكلفا من جانب سماحتكم في هذا الميدان ومع إنجاز عمليات تحرير البوكمال آخر قلاع تنظيم الدولة الإسلامية.. أعلن اجتثاث هذه الشجرة الخبيثة الملعونة نيابة عن جميع القادة والمجاهدين المجهولين في هذه الساحة وآلاف الشهداء والجرحى الإيرانيين، العراقيين، السوريين، اللبنانيين، الأفغان والباكستانيين المدافعين عن المقدسات».

وأشار إلى أن التقديرات تظهر أن كم الخسائر الاقتصادية لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا تجاوزت 500 مليار دولار.

وكان «سليماني» أثار الكثير من الجدل خلال السنوات الماضية، من خلال ظهوره في الكثير من ميادين القتال بسوريا والعراق، الأمر الذي اعتبر إشارة إلى عمق الدور العسكري الإيراني المباشر في البلدين، ما أثار احتجاجات داخلية ودولية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني إيران الحشد الشعبي الدولة الإسلامية روسيا التحالف الدولي