قال رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ «عبدالله بن خليفة آل ثاني»، إن محاولات العبث بالعملة القطرية، ضمن إجراءات الحصار فشلت، لافتا إلى أن بلاده نجحت في اجتياز الحصار خلال أسبوعين.
جاء ذلك، في حوار له ببرنامج «الحقيقة»، على «تليفزيون قطر»، مساء الأربعاء، حيث أكد أن موقف قطر واضح منذ بداية الأزمة، بأنّ الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإنهائها.
وأضاف: «أمير قطر شدّد على أهمية عدم تأثر المواطن والمقيم بالحصار، فتم إنشاء العديد من اللجان لتوفير الأمن الغذائي بالدولة»، لافتا إلى نجاح بلاده إلى تخطي الأزمة الاقتصادية والحصار بعد أسبوعين فقط.
وقال رئيس الوزراء القطري: «تم إنشاء مطار حمد الدولي وميناء حمد ومشروعات تنافسية دولية أخرى»، لافتا إلى أن ميناء حمد استراتيجي لقطر والمنطقة كلها، ولعب دورا كبيرا في كسر الحصار».
وتابع: لدينا الآن عشرة خطوط لأكثر من 70 جهة بالعالم، ومازال العمل قائما للتوسعة».
وشدد «بن خليفة»، أن «الحصار لن يؤثر على جميع مشاريعنا التنموية، وأهمها استعداداتنا لاستضافة كأس العالم 2022».
وحول اتهامهم بالإرهاب، قال المسؤول القطري: «اتهامنا بالإرهاب غير صحيح، والكل يعلم أن له أغراض أخرى»، مضيفا: «الهدف منذ بداية الأزمة واضح، وهو التدخل في الشؤون الداخلية لقطر، وهذا أمرا مرفوض وخط أحمر».
ولفت إلى أن أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، كان أول من تجاوب مع قمة مكافحة الإرهاب في الرياض، وتابع: «كما كان لقطر دور في كشف خلايا إرهابية بدول الخليج».
واستطرد: «اتهام دولة قطر بالإرهاب يتناقض مع الاعتراف الدولي بجهود قطر في مكافحة الإرهاب».
وأشار رئيس الوزراء القطري، إنه «خلال الأزمة فشلت محاولات اللعب بالعملة القطرية كغيرها من المحاولات الأخرى»، مؤكدا «عدم مرور هذه المواضيع بدون اتخاذ إجراء لكل من شارك بهذه الجريمة».
الحوار هو الحل
إلا أنه عاد ولفت إلى أن «الخلاف مع دول الحصار ليس الأول، ولكن يجب على الجميع الجلوس على طاولة الحوار».
وحول جهود المصالحة، قال رئيس الوزراء القطري، إن بلاده تقدر الجهود المخلصة والمساعي الحثيثة من أجل توحيد البيت الخليجي، مضيفا: «نثمن عاليا جهود صاحب سمو أمير دولة الكويت، ونؤكد أن الحل يأتي من داخل البيت الخليجي».
وأشار إلى أن «مجلس التعاون له دور في تخفيف بعض القضايا الهامة، وغيابه يؤثر عليها».
وتابع: «نحن اليوم أمام تحديات كثيرة، يستحيل حلها بصورة فردية».
وأوضح رئيس الوزراء القطري، أن بلاده تتمتع بعلاقات مميزة مع المجتمع الدولي.
أهداف داخلية
وشدد المسؤول القطري، أن الشيخ «تميم»، يؤكد دائماً أن أمن المواطن القطري يضاهي أمن المواطن الخليجي، وقال: «قطر من أكثر البلدان أمانا بفضل احترام القوانين والثقة المتبادلة مع الشعب».
وتابع: «لا نسمح أن يمس بلادنا أي ضرر، وقطر ستظل شامخة».
وكشف أن «الحكومة القطرية على وشك الانتهاء من قانون الانتخاب، وتعديل التشريعات اللازمة لانتخاب مجلس الشورى، التي تأتي خطوته في خطة قطر الحديثة».
وقال: «لا نخشى تصحيح أي قانون أو إجراء طالما كان ذلك في مصلحة المواطن».
بخصوص التعليم، أوضح المسؤول القطري أنهم يعملون على تطوير عملية الابتعاث، وفقا لاحتياجات الدولة.
وعن الصحة، قال «بن خليفة»: «نعمل على توفير أحدث المرافق الصحية، منذ العام الماضي».
وأضاف: «لدينا ركائز أساسية بالدولة منها رفع مستوى المعيشة للمواطن من خلال التعليم وتوفير فرص عمل والسكن المناسب والحياة بعد التقاعد لمن خدم الوطن»، مشيرا إلى سعيهم إلى تحويل الاقتصاد الحالي إلى اقتصاد معرفي.
كما كشف عن توجيه الشيخ «تميم»، بتحسين بيئة الأعمال، وسرعة الانتهاء من قانون الاستثمار وتملك العقارات للمقيمين، فضلا عن تسهيلات وإعفاءات ستدفع القطاع الخاص للنمو بصورة كبيرة.
ولفت إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن العديد من المشاريع الاقتصادية والصناعية، وحماية المنتج الوطني، فضلا عن الانتهاء من قانون الإقامة الدائمة.
