وصل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح»، الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
واستقبل «الصباح» في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط بالرياض، نظيره السعودي «عادل الجبير».
وتأتي زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى الرياض، بعد يومين من استقبال أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، شقيقي أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».
ونقل كل من الشيخ «جاسم بن حمد» الممثل الشخصي لأمير قطر، والشيخ «جوعان بن حمد»، لأمير الكويت رسالة شفوية من الشيخ «تميم»، «تتعلق بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآفاق تطويرها، وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة».
والأربعاء، قال سفير الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ «عزام الصباح» إن الساحة الخليجية تشهد حركة اتصالات نشطة، مع اقتراب موعد انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت الشهر المقبل؛ ما قد يؤدي إلى حدوث انفراجة في الأزمة الخليجية.
ونقلت صحيفة «الرأي» الكويتية عن «الصباح» توقعه أن «تشهد الأيام المقبلة تطورات إيجابية على مستوى المنطقة، تكون مقدمة لحدوث انفراجة في الأزمة الخليجية؛ تساعد في عودة الأمور إلى طبيعتها».
ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة رغم تعرض بلاده لحملة إعلامية قاسية بسبب تحملها عبء هذه الوساطة، حيث أدى موقف الحياد الكويتي المشوب بالتعاطف الشعبي الجارف مع قطر وشعبها إلى غضب في بعض الدوائر الإعلامية السعودية والإماراتية التي تسعى إلى التأليب على الكويت.
ومنذ اندلاع تلك الأزمة، تشهد الكويت حراكا دبلوماسيا مكثفا لرأب الصدع الخليجي، وقد حظيت جهود أميرها بإشادة دولية واسعة، حيث أعرب قادة ومسؤولون دوليون عن دعمهم لجهود الكويت من أجل حل الأزمة الخليجية، مؤكدين ثقتهم الكاملة في المبادرة الدبلوماسية التي اتخذها أمير الكويت ومساعيه الحميدة نحو مستقبل خليجي أكثر أمنا واستقرارا.
