مع اقتراب «رئاسيات مصر».. الاستقالات تعصف بحزب «شفيق»

الخميس 23 نوفمبر 2017 09:11 ص

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، اشتعلت الخلافات الداخلية بحزب «الحركة الوطنية» المصري، بالتزامن مع الحديث الدائر عن نية رئيس الحزب الفريق «أحمد شفيق» المرشح الرئاسي الأسبق، الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018، فيما أدت استقالة العديد من أمناء وأعضاء الحزب فى المحافظات إلى زيادة حدة التصريحات المتبادلة التى وصلت إلى حد الاتهام بالتعاون مع جماعة «الإخوان المسلمين».

وقال بيان للحزب، الأربعاء، إن جهات تضغط على أعضائه لتقديم استقالاتهم من عضويته، وهي الضغوط التي تأتي في إطار حرب شنت ضد الحزب منذ تردد طرح اسم «شفيق» لـ«رئاسيات 2018».

وأضاف البيان أن ترشح «شفيق» -في حال حدوثه- سوف يثبت للعالم أن مصر بدأت تخطو خطوات واسعة نحو ممارسة ديمقراطية حقيقية وليست زائفة، ويكون شهادة للنظام بأنه يفتح الأبواب جميعها أمام كل المصريين للمشاركة فى العملية الديمقراطية، لكن الحملات التى يقودها البعض بدأت في التشكيك بتوجهات الحزب، وبإساءات وصلت إلى حد السب والقذف فى حق الفريق «شفيق»، بحسب ما نشرته صحيفة «المصري اليوم»، الصادرة الخميس.

وتابع البيان، أن بعض الجهات لجأت للضغط على عدد من القيادات بالحزب فى بعض المحافظات بهدف تقديم استقالاتهم سواء بتقديم إغراءات لهم، أو بتهديدهم من خلال المساس بمصالحهم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تقويض العملية الديمقراطية وهدم أركانها، مؤكدا أن الحزب منذ تأسيسه اتسمت ممارساته بدعم كيان الدولة ومراعاة المصالح القومية والعمل على دعم القوات المسلحة والشرطة.

من جانبها، قالت هيئة مكتب أمانة الشباب المستقيلة بالحزب، ردا على البيان، إنهم توقعوا ردا راقيا يتناسب مع كيان حزبي قوي ومحدد وهادف ويصيب قلب الموضوع، لكن ما ورد فيه جاء بمثابة الصدمة، وتساءل بيان الهيئة: «هل بالفعل كنا مخدوعين فيمن ظنناهم قيادات حكيمة وواعية وهدفها الصالح العام؟».

أسباب غامضة

وقبل ثلاثة أيام، كشف موقع «مصر العربية» عن استقالة أمين الحزب بالإسكندرية «محمد إبراهيم الحلو»؛ نتيجة لما وصفه بـ«السياسات المتخبطة لقياداته في الفترة الأخيرة»، وهو ما رآه مراقبون استمرارا لمسلسل الاستقالات على خلفية أسباب غامضة.

وقال «الحلو»، في بيان له، إن استقالته جاءت نتيجة لإعلاء قيادات الحزب لمصالحهم الشخصية على الصالح العام، مشيرا إلى رفضه هذا الأمر؛ لأنه يتنافى مع مبادئ العمل الحزبي والسياسي، بجانب أن هدفه الحفاظ على الوطن.

غير أن استقالة «الحلو» لم تكن الأولى داخل حزب الحركة الوطنية بين قيادات الصف الأول، حيث سبقتها بأيام استقالة أمين الحزب بمحافظة الجيزة «أسامة الشاهد»، لكن مصادر داخل «الحركة الوطنية» حاولت احتواء الأزمة، وقالت إن استقالة «الشاهد» لاعلاقة لها بالانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه غير راضٍ عن أداء الحزب خلال الفترة الأخيرة، ومحاولات الانفراد بالقرار داخله من قبل نائب رئيس الحزب اللواء «رؤوف السيد».

وتتزامن الاستقالات المتواترة مع إعلان الحزب اعتزامه عقد مؤتمر صحفي في 23 ديسمبر/كانون الأول المقبل لإعلان الموقف النهائي من ترشح رئيسه الفريق «شفيق» للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وخلال الفترة الأخيرة، أبدى عديد من السياسيين، حتى بعض أولئك المحسوبين على تيار 25 يناير الثوري، استعدادهم لدعم «شفيق» في الانتخابات الرئاسية 2018، باعتبار أن انتماءه السابق للمؤسسة العسكرية سيضمن ولاء الجيش له وعدم انقلابه عليه مرة أخرى، كما اعتبروه أفضل المتاح حاليا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحركة الوطنية شفيق رئاسيات مصر رئاسيات 2018 الإخوان المسلمين