أفلام عالمية دارت أحداثها في أماكن خطرة.. طالع قصصها

الخميس 23 نوفمبر 2017 05:11 ص

الأفلام واحد من أهم المصادر التي تغذي رغبتنا بشعور الخوف والإثارة في آن واحد، ومن أهم عناصر ومسببات هذا الشعور هو استجلاب واستحضار ما يسمي برهاب الاحتجاز، أو الخوف من الأماكن المغلقة التي تشعر النفس البشرية بالذعر من البقاء إلى ما لانهاية أو الموت في ذات المكان، مع خطورته.

في هذه القائمة جمعنا لكم 10 أفلام وقع أبطالها في شرك الاحتجاز بمواقف مختلفة، ومسببات متنوعة لتشكل قائمةً دسمةً لمن يريد أن يجرب هذا الشعور الخانق، بحسب موقع «أراجيك».

47 مترًا أسفل الماء

«Meters Down47  أو 47 مترًا» (إنتاج 2017)، تدور أحداثه في عمق البحار حيث الماء يحيط ويحاصر الأبطال من كل الجهات هل يوجد مأزق أكثر من هذا؟

أمّا عن قصة الفيلم فهي تدور حول أختين قررتا قضاء عطلة مميزة في مياه المكسيك ووسط أسماك قرشها، ولكن وسط صندوق يضمن لهما الحماية والمتعة في آن واحد، لكنّ أمرًا ليس في الحسبان يتسبب في انفلات الصندوق وغرقه في غياهب الماء، ما يسبب في انقطاع تواصل الأختين عن العالم الخارجي، وكل الاحتمالات المطروحة لنجاتهما مستحيلة تمامًا فكيف ستؤول الأمور؟

كلوفير فيلد.. الأحمق 10

حين يكون الأبطال لا يعرفون عن مكان تواجدهم شيئًا ترى كيف ستتصرف! الخوف، الهلع والصراخ لن يجدي نفعًا بالتأكيد.

هذا الفيلم «كلوفير فيلد .. الأحمق 10 أو Cloverfield Lane 10» (إنتاج 2016) يحفز عقل المشاهد للتفكير بنهايات مختلفة وسيناريوهات متعددة، حيث فيه من التشويق والإثارة ما سيصل بك إلى حد الاختناق لتأتي نهايته على غير العادة.

قصة الفيلم باختصار تدور حول الشابة الجميلة «ميشل» التي تجد نفسها بدون سابق إنذار، وبعد حادث مروري ليلي محتجزة فجأة في قبو من قبل شخص يَدّعي أنّه فعل كل ما فعل فقط لإنقاذها من العالم الخارجي المسموم.

بالرغم من مشهد القبو المظلل حيث إنّه مزود بوسائل الحياة والطعام، لكنّه ليس أكثر من وسيلة قمع ليشعر المشاهد و«ميشل» أنّ ما يحدث ليس صحيحًا، وأنّه يجب عليهما النجاة.. حيث محاولاتها تنقل مشاعر الذعر والتوتر إلى المشاهد عندما تقرر «ميشل» فعلها.

أعلاه كأدناه

طالما قاد فضول الجنس البشري إلى الكثير من الاكتشافات والاختراعات سواءً على مستوى التجارب العملية أو الجغرافيا أو حتى على مستوى الطب، يصور فيلم «أعلاها كأدناها As Above So Below»، (إنتاج 2014) الصورة الحقيقية الجلية لهذا الفضول المسعور الذي قد يجلب الكثير من المخاطر، والمتاعب التي لا تنتهي بالبحث عن ما حير العلماء لعصور عدة، وهو حجر الفلاسفة وإكسير الحياة الذي لم يفتأ وهو يداعب خيال الإنسان منذ القدم.

تحت أجمل مدن العالم على الإطلاق باريس تنام مدينة الموت والرعب «كتاكومبس» التي تحوي رفات أكثر من 6 مليون إنسان أي ضعف عدد سكان باريس نفسها، وتقرر عالمة الآثار «سكارليت مارلو» اكتشاف إمبراطورية الموت هذه مع فريق متخصص كل فرد منهم لديه غموضه الخاص وأسرار ماضيه، فيجدون أنفسهم مضطرين إلى الهروب من الشرطة ثم ينتهي بهم الأمر بسلسلة من السراديب المخيفة.

رفات الموتى وعظامهم، السقوف منخفضة، الأنفاق الضيقة ومصدر الضوء الوحيد القادم من المصابيح المعصوبة على رؤوسهم، هذه العناصر جميعها كافية لجعل المشاهد يشعر بالرعب والحصار الذي لا فرار منه.

مدفون

كل الحكاية تبدأ ببداية معتمة وشخص محتجز طوال فيلم «مدفون أو Buried» (إنتاج 2010) إذ ترك سؤالًا واحدًا معلقًا في ذهن المشاهد، وهو هل ينجو «بول» سائق الشاحنة الأمريكي الذي تم اختطافه بالعراق؟ واحتجازه في وسط تابوت أيام الغزو الأمريكي للعراق.

يلعب الفيلم على وتيرة إشعال بعض ومضات من أمل، ثم إخمادها مرة أخرى بتواصل «بول» مع العالم الخارجي من تليفون يتركه خاطفه له داخل التابوت، ولكن هل كل الحكاية تتوقف هنا عند مجرد خاطف يطمع بـ ألـ«Money»  أو الفدية كما وردت اللفظة على لسان الخاطف في ثنايا الفيلم، أم أنّ هذا الفيلم المثير والمخيف يحمل رسالة أعمق، والتي تشير إلى أنّ أمريكا حشرت نفسها بنفق مظلم في العراق وزجت بجنودها بدون وجهة حق!

مهما يكن فاستخلاص فحوى الرسالة التي أرادها صُنّاع الفيلم مع الاستمتاع بوجبة دسمة من التشويق.

الشيطان

خمسة غرباء يُحاصرون في فيلم «الشيطان أو Devil» (إنتاج 2010) داخل مصعد واحد في برج مكاتب في مدينة فيلاديفيا، بعد أن يصبحوا عالقين في هذا المصعد سرعان ما تأخذ الأحداث منحنى آخر حين يدرك الغرباء أنّ واحدًا منهم هو الشيطان.

يقدم الفيلم أكثر من فكرة للإثارة، فحتى أولئك الذين لا يمتلكون أي مخاوف من الأماكن المغلقة سيكونون فريسةً للخوف والقلق في هذا الفيلم، خاصةً من فكرة  انهيار المصعد والوقوع في مساحه صغيرة ومحدودة، بالإضافة إلى هذا الخوف من وجود الشر المتمثل بوجود الشيطان وعدم ثقة أحد بأحد.

امتحان

ثمانية مرشحين يقدمون إلى وظيفة مرموقة في فيلم «امتحان أو Exam» (إنتاج 2009) لا يعرفون عنها الكثير سواءً أنّها ستمنحهم وظيفة ما بامتيازات إضافية، يدخل الثمانية قاعة الامتحان (لقبول هذه الوظيفة) مع شروط صارمة محددة مسبقًا، لكنّ الصدمة تكون في أوراقهم البيضاء ولا يوجد أي سؤال والوقت يمضي.

يحاصرهم بعدها الشعور باليأس والإجهاد والخوف من هذه الغرفة المغلقة التي تحاصرهم، بالرغم أنّ المرشحين ليسوا عالقين في قاعة الامتحان بالمعنى الحرفي؛ لأنّهم يستطيعون ترك الورقة ومغادرة الغرفة، لكن هذا الخيار يعني فقدان هذه الفرصة وتضييع العمل الذي يتمسك به الجميع.

قارب النجاة

بعد غرق سفينتهم نتيجة لهجوم بحري في فيلم قارب الحياة أو  Lifeboat (إنتاج 2006) يكافح مجموعة من المدنيين للبقاء على قيد الحياة على قارب نجاة مكتظ يحاولون به الوصول إلى اليابسة، تزداد الأمور توترًا عند إنقاذ موظف ألماني من الماء لتصل الأمور بعدها إلى فقدان الثقة بالجميع والاحتراب للوصول لنجاة.

تستمر الإثارة بالفيلم حيث الصراعات في وسط هذا القارب الذي يتضاءَل في صغره على خلفية المحيط الشاسع الواسع، والذي هو على أهبة الاستعداد لابتلاع فريسته في أي لحظه.

الشيء

في فيلم «الشيء أو The Thing » (إنتاج 1982) وفي إحدى مركز البحوث في القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا» تكتشف مجموعة من العلماء كائنا غريبا مدفونا بين الجليد يخيل لهم في أول الأمر أنّه كلب، لكنّه سرعان ما يظهر لهم أنّه وحش لا يقاوم.

بعدها يتم استدعاء «د. كيت» الأمريكية وهي عالمة في الحفريات لمعرفة كنه هذا الكائن الذي يحاصر الجميع في معركة شرسة يبدأ فيها بقتل أعضاء الفريق ليكتشفوا بعدها أنّ هذا الكائن يستطيع تقليد شكل ضحاياه، مما يجعل الرعب متمثلًا في الشك بكل فريق العمل بلا استثناء؛ لأنّ الوحش ربما قد يكون قتل أحدهم وهو الآن متمثل في نفس هيئته.

صحيح أنّ في هذا الفيلم لا أسوار ولا حدود تثير المخاوف وتطبق على الأنفاس، لكنّ الجليد المتسع هو بحد ذاته حدود بيضاء لا تنتهي يترقب فيه الجميع متى تتلون هذه الصفحة البيضاء بالدم، ناهيك عن الخوف من هذا الوحش الذكي جدًا الذي يسارع بإفساد أي خطة للنجاة.

القارب

يتتبع فيلم «القارب أو Das Boot » (إنتاج 1981) الحياة اليومية لطاقم الغواصة الألمانية الذين كانوا محاصرين في غواصة لفترة طويلة، حيث يجب على الطاقم محاربة الصراعات والملل والعواصف الشديدة، وتضاؤول الإمدادات ورعب الحرب نفسها.

لم يسبق فيلم قبل هذا عرض هذا الوصف الواقعي لما تبدو عليه الأمور عندما تقضي ساعات صحوك ومنامك في مكان محدد كالغواصة، حيث أبدع مخرج الفيلم «ولفغانغ بيترسن» في جعل الصورة أكثر وضوحًا عندما تم عمل الفيلم في نسخة طبق الأصل من قوارب «U-boat» الألمانية التي جعلت تحدي التصوير أكثر اهتمامًا، وتحديًا بفرض الحاجة للتلاعب بالكاميرا في حدود الحد الأدنى للمكان.

 12 رجلًا غاضبًا

في فيلم «12 رجلا غاضبا أو Angry Men 12 » بعد محاكمة على جريمة قتل، 12 عضوًا من هيئة المحلفين يجتمعون في غرفة مغلقة لإقرار الحكم بالموت على صبي مراهق يرتكب جريمة قتل متعمدا، وبينما يحاول الاثنا عشر رجلًا التوصل إلى قرار بالإجماع، فإنّ القضايا والحجج الشخصية تأتي في المقدمة لتُعيق العملية التي تقرر مصير المتهم.

في الحقيقة أنّ الرهبة التي تمتلك المشاهد في هذا الفيلم هي رهبة البحث عن العدالة والإنصاف، حيث يجتمع المحلفون إلى وصول إلى قرار بالإجماع ولا شيء سوى الإجماع الكامل، حيث لا تحيز ولا هوى ولا قرابة ولا شخصنة ولا مصالح.

المصدر | الخليج الجديد+أراجيك

  كلمات مفتاحية

أفلام عالمية أماكن خطرة خوف نفس بشرية شيطان بحث عن حل