توفي اليوم الجمعة مؤلف النشيد الوطني السعودي، الشاعر «إبراهيم خفاجي» عن عمر ناهز 93 عاما، بعد معاناة مع المرض في الأشهر الأخيرة.

وأدخل «خفاجي»، قبل شهرين، إلى مدينة الملك عبد الله الطبية إثر تدهور حالته الصحية حيث كان يعاني من أمراض القلب والقولون والقرحة والنزيف الداخلي، ما أدى لدخوله العناية المركزة على أجهزة التنفس الاصطناعي، كما مُنعت الزيارة عنه نهائياً.

وولد «إبراهيم حسين خفاجي» في مكة المكرمة، حيث ظهرت موهبته الشعرية منذ فترة مبكرة، وكان أول نص غنائي له «يا ناعس الجفن لبيه» الذي تغنى به الموسيقار «طارق عبد الحكيم»، ثم جدده فنان العرب «محمد عبده».

واشتهر «خفاجي» بكتابة النشيد الوطني السعودي، والذي استغرقت منه كتابته أكثر من ستة أشهر.

وجاءت فكرة نشيد السلام الملكي السعودي حين كان الملك الراحل «خالد بن عبدالعزيز» في زيارة إلى جمهورية مصر، وبينما كان في المنصة الرئيسية عزف السلامان الملكي السعودي والمصري.

وحسب الرواية الموثقة، كان السلام الملكي السعودي عبارة عن موسيقى فقط أعدت منذ عهد الملك «عبد العزيز»، فطلب من المختصين إعداد كلمات لنشيد وطني يكون مطابقا للموسيقى الموجودة في ذلك الوقت.

وطلب المسؤولون من «خفاجي» أن يقوم بعمل كلمات النشيد الوطني وسلموه شروطا عدة، فأتمه بعد ستة أشهر وكان هذا في عهد الملك «فهد بن عبد العزيز».

وكتب «خفاجي» لأبرز الفنانين السعوديين كـ«طلال مداح»، ومن أشهر أعمالهما معا أغنية «تصدق ولا أحلفلك» و«على شانُه»، كما تعاون مع «محمد عبده» في أغانٍ كثيرة، من أشهرها «أشوفك كل يوم» و«لنا الله» و«مافي داعي» و«إنتَ محبوبي» و«ظبي الجنوب».

وشارك السعوديون عبر وسمي «إبراهيم خفاجي» و«وفاة الشاعر إبراهيم خفاجي»، معبرين عن حزنهم لرحيله، ومؤكدين أنه باق معهم بكلماته.

وقال الدبلوماسي السعودي د.«سعود كاتب»: «رحم الله شاعر الوطن وكاتب النشيد الوطني السعودي #إبراهيم_خفاجي وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان».

 

 

وبكلمات النشيد الوطني السعودي نعى «قلم حساس»، «خفاجي» فقال «سارِعي للمَجْدِ والعَلْياء.. مَجّدي لخالقِ السّماء.. وارفعي الخَفّاقَ أخضَرْ.. يَحْمِلُ النُّورَ الـمُسَطَّرْ.. رَدّدي اللهُ أكْبَر يا مَوطِني.. موطني قد عَشْتَ فَخْرَ المسلمين.. عاشَ الملِكْ للعلمْ والوطنْ رحم الله شاعر الوطن #ابراهيم_خفاجي».

وأكدت «لجين داغستاني» أن الكلمات تبقي صاحبها حيا في القلوب فقالت «كلماتك باقية على كل لسان نابعة من كل قلب تسمعها كل روح في العالم، من رحمة الله إلى رحمة الله شاعر الوطن».

 

 

وأضاف آخر: «لقب إبراهيم خفاجي نفسه بلقب شاعر نادي الهلال السعودي وكان له البيت الأشهر في عالم الرياضة من قصيدة هلال نجد والذي قال به: إذا لعب الهلال فخبرونيفإن الفن منبعهُ الهلال.. امتع ناظري بهلال نجد فمن قمصانه خلق الكمال».