يعتزم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» البدء في زيارة لسلطنة عمان، الأحد المقبل، كأول زيارة من نوعها منذ توليه السلطة.

ومن المقرر أن تستمر الزيارة لمدة 3 أيام يلتقي خلالها سلطان عمان «قابوس بن سعيد»، الذي لم يلتقيه من قبل.

ومن المقرر أن يبحث «السيسي» خلال الزيارة سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الملف الفلسطيني وتطورات الازمة السورية وسبل مواجهة الاخطار التي تحيط بالمنطقة العربية.

وأكد سفير عمان لدى القاهرة «علي بن أحمد العيسائي» أن الزيارة المقررة لـ«السيسي» تمثل تتويجا للعلاقات المتميزة بين البلدين وأن عمان قيادة وحكومة وشعبا تتطلع إلي الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي التي سيكون لها أبلغ الأثر في تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «الأخبار» المصرية، الجمعة.

وأضاف «العيسائي» أن «التعاون الدائم بين البلدين يعكس عمق وتميز العلاقات المشتركة، كما أن علاقات ووشائج وصلات عميقة ممتدة في عمق التاريخ ، تربط بين البلدين».

وتأتي الزيارة في توقيت مهم، خاصة في ظل الأوضاع الاقليمية والدولية، وتنامي التحديات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة بشكل عام، التي تقتضي تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين خاصة أن موقفهما ثابت فيما يتعلق بضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومي العربي.

وأضافت المصادر أن الزيارة تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية، ومتابعة برامج ومشروعات التعاون القائمة، بالإضافة إلى التشاور بين الزعيمين.

وسبق لـ«السيسي» و«قابوس» أن تبادلا الرسائل الدبلوماسية ولكن دون لقاء بينهما، وكان آخر هذه المرات منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عندما بعث «السيسي» وزير الخارجية المصري «سامح شكري» في جولة عربية شملت 6 دول بينها سلطنة عمان، على خلفية مساعي القاهرة لحل الأزمة اللبنانية، وسلم «شكري» حينها رسالة من «السيسي» إلى «قابوس»، وتسلمها نيابة عن السلطان وزير الخارجية العماني «يوسف بن علوي».