قطر: الاستبداد أحد أسباب ازدهار التطرف بالشرق الأوسط

الجمعة 24 نوفمبر 2017 11:11 ص

أعرب وزير خارجية قطر، الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، عن أسفه «لتحول الشرق الأوسط من منطقة سلام وتعايش إلى منطقة مضطربة»، لافتا أن «المنطقة تعيش استبدادا وهو أحد أسباب ازدهار التطرف».

وحذر من أن «هناك 24 مليون طفل، معظمهم يعيشون في اليمن والعراق وسوريا، سيقعون فريسة للأيدولوجيات المتطرفة في حال التقاعس عن إنقاذهم».

جاء ذلك في كلمة له، الخميس، أمام مؤتمر «ويستمينستر لمكافحة الإرهاب»، الذي ينظمه المركز الملكي لدراسات الدفاع في بريطانيا، ونشرت نصها وكالة الأنباء القطرية، الجمعة.

وأضاف «آل ثاني»، أن «الأطفال الذين عاشوا الفظائع الجماعية للنظام السوري، وتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) في العراق وسوريا، والحرب في اليمن، يُحرمون من الأمل في مستقبل أفضل».

وأشار إلى أن «الناس يعانون أيضا من الحكام الذين يسعون إلى السلطة ويمارسون الحكم السئ ويجردون السكان من حقوقهم الإنسانية وكرامتهم».

واعتبر الوزير القطري، أن «هؤلاء السكان يقعون أيضا فريسة للجماعات المتطرفة».

وأضاف أن «توفير الاستقرار في المنطقة أحد السبل لكسب الحرب ضد الإرهاب وكسر دائرة العنف».

وقال إن «قطر أصبحت واحدة من أكثر دول العالم أمنا وسلاما، رغم وجودها في منطقة مضطربة تشهد تفككا لعدد من الدول الشقيقة تحت قبضة الطغاة والإرهابيين».

وأضاف أن بلاده «تسعى باستمرار إلى انتهاج أسلوب العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب العالمي في عالم متغير».

وشدد وزير خارجية قطر، على أن «الكثير قد تحقق في الحرب ضد الإرهاب العالمي والتطرف العنيف، ولكن المعركة لم تنته بعد».

وعلى هامش المؤتمر ذاته، اجتمع الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، الخميس، في لندن، مع وزير خارجية المملكة المتحدة «بوريس جونسون».

وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع في الساحة الخليجية والإقليمية، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

والشهر الجاري، جدد وزير الخارجية البريطاني تأكيده أهمية وحدة الخليج العربي، ودعم الوساطة التي تتبناها دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية.

وكانت بريطانيا بينت موقفها من الأزمة الخليجية، منذ ظهورها، بأنها لا ترحب بـ«حصار» أربع دول عربية لقطر، وهو ما أعلنه «جونسون» منذ بدء الأزمة، داعياً السعودية وحلفاءها إلى إنهائه.

واندلعت منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، أزمة في الخليج العربي، على خلفية اتهام السعودية والبحرين والإمارات بالإضافة إلى مصر، قطر بدعم الإرهاب، الذي تنفيه الدوحة، مؤكدةً أن ما تواجهه من اتهامات هو للتأثير على قرارها الوطني.

  كلمات مفتاحية

قطر بريطانيا الاستبداد محمد بن عبد الرحمن الشرق الأوسط الأزمة الخليجية