اعتذرت إدارة تحرير موقع «بي بي سي عربي» لإيرادها اسم مؤسس وزعيم حركة «النهضة» التونسية، «راشد الغنوسي»، ضمن قائمة شخصيات أدرجتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر على قوائم «الإرهاب».
كانت الدول الأربع أعلنت، قبل يومين، إدراج «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» و«المجلس الإسلامي العالمي» (مساع)، و11 شخصية أخرى على قوائمها لـ«الإرهاب».
وفي خبر عن الأمر، أورد موقع «بي بي سي عربي» اسم «الغنوسي» ضم المدرج أسمائهم من قبل الدول الأربع على قوائمها لـ«الإرهاب» رغم أن اسمه لم يكن من بين الشخصيات الـ11، واستند الموقع في ذلك على كون زعيم حركة «النهضة» التونسية عضوا في «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»؛ الأمر الذي أغضب بشدة الحركة.
وردا على ذلك، قدمت إدارة تحرير موقع «بي بي سي عربي» اعتذارها عن هذا الخطأ.
وقالت عبر صفحتها على «تويتر» إنه «ورد في نسخة سابقة من هذا الموضوع اسم راشد الغنوشي، مؤسس وزعيم حركة النهضة التونسية في سياق خاطئ؛ ولذا وجب توضيح أن علاقة السيد راشد الغنوشي بهذا الخبر لا تتعدى كونه من أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».
وقامت إدارة الموقع بتعديل الخبر، وتذييله بصيغة الاعتذار ذاتها أيضا.
وسبق أن أعلنت حركة «النهضة»، الخميس، أنها تعتزم مقاضاة موقع «بي بي سي عربي»؛ بتهمة «الزج باسم رئيس الحركة راشد الغنوشي في قائمة شخصيات مصنفة إرهابية مؤخرًا»، وهو ما نفته الحركة.
وقال رئيس مكتب إعلام حركة «النهضة»، «جمال العوي»: «قررنا متابعة (مقاضاة) كل من زج باسم رئيس الحركة، راشد الغنوشي، في قائمة مصنفين إرهابيين صدرت مؤخرًا».
وأضاف «العوي»: «كلفنا مكتب محاماة في لندن بمتابعة موقع بي بي سي، الذي نشر خبرًا في هذا الخصوص قبل أن يسحبه، وأي مؤسسات إعلامية قامت بهذا العمل».
وفي سياق متصل، قالت حركة «النهضة»، في بيان، إنه «خلافًا لما تداولته بعض وسائل الإعلام، فإنه لا علاقة للغنوشي، بالقائمة الصادرة مؤخرا من طرف بعض الدول التي تضع بعض الأفراد والمنظمات على لائحتها للإرهاب».
واعتبر البيان أن الزج باسم «الغنوشي» في هذا المجال «محاولة يائسة لتشويه فكره ومسيرته النضالية الطويلة من أجل الحرية والديمقراطية ومقاومة الاستبداد والتطرف والإرهاب».
واستغربت الحركة، وفق البيان، «إقحام الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ضمن مثل هذه القوائم».
ودعت إلى «تحييد المؤسسات والعلماء المشهود لهم بالنزاهة والتسامح والتعلق بروح الاجتهاد عن التجاذبات والصراعات».
