وصف ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» الزعيم الأعلى الإيراني «آية الله علي خامنئي» بأنه «هتلر الشرق الأوسط الجديد».

جاء ذلك في مقابلة لـ«بن سلمان» مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أجراها معه الكاتب الأمريكي «توماس فريدمان».

وأضاف «بن سلمان» الذي يتولى كذلك منصب وزير الدفاع، أن الأمر يتطلب مواجهة نزعة التوسع الإيرانية في عهد «خامنئي».

وتابع: «تعلمنا من أوروبا أن المسكنات لا تجدي، لا نريد لهتلر الجديد في إيران أن يكرر في الشرق الأوسط ما حدث بأوروبا».

ومؤخرا تصاعدت حدة التوتر بين السعودية من جهة، وإيران وذراعها في لبنان «حزب الله»، من جهة أخرى، وذلك على خلفية مساعي طهران لتوطيد أقدامها بشكل أكبر في سوريا عبر بناء قاعدة عسكرية هناك، بالإضافة إلى الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» التي أعلنها من الرياض.

والاستقالة اعتبرها مراقبون محاولة سعودية لتعقيد الأوضاع في لبنان، ومحاولة رسم الخريطة السياسية من جديد، بإزاحة «حزب الله» أو تحييده ولو بشكل جزئي، في مسعى للحد من نفوذه الذي هو جزء من نفوذ إيران.

ووصف «حزب الله» ذراع إيران في لبنان والمنطقة، هذه الخطوة بأنها عمل عدائي دبرته السلطات السعودية، وهو ما نفته المملكة.

وعاد «الحريري» إلى لبنان هذا الأسبوع وقال إنه سيتريث في أمر استقالته.

وفي سياق غير بعيد، قال «بن سلمان»، إن الحرب اليمنية تسير في صالح المملكة وإن حلفاءها يسيطرون على 85% من أراضي اليمن.

وخلال حرب اليمن المستمرة منذ عامين ونصف العام، وجهت السعودية آلاف الضربات الجوية إلى حركة الحوثي التي سيطرت على مساحات واسعة من البلاد.

ولا يزال الحوثيون يسيطرون على مناطق مهمة باليمن بينها العاصمة صنعاء، رغم جهود التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يتلقى معلومات مخابراتية ودعما من الولايات المتحدة، وقتل نحو عشرة آلاف شخص في الصراع.