«جاويش أوغلو»: «ترامب» أمر بعدم إرسال أسلحة إضافية لـ«ب ي د»

الجمعة 24 نوفمبر 2017 04:11 ص

أكد وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أصدر تعليمات واضحة بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة للميليشيات التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د)، الذراع السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» التركي (بي كا كا).

وقال «جاويش أوغلو»، خلال مؤتمر صحفي، إن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» تلقى اتصالًا هاتفيًا من «ترامب»، اليوم، أطلع خلاله الأول الثاني على رؤيته بشأن قمة سوتشي حول سوريا، التي انعقدت مؤخرا، حسب وكالة «الأناضول».

وأضاف وزير الخارجية التركي أن الاتصال تطرق إلى «تقديم الولايات المتحدة دعما بالعتاد والسلاح لتنظيم ب ي د الإرهابي شمالي سوريا».

وأشار إلى أن «ترامب،أكّد لنظيره التركي إصداره تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة لتنظيم «ب ي د».

وقال «جاويش أوغلو»: «في الواقع، جرى ربط مخرجات قمة سوتشي بعملية جنيف بغية إكسابها صفة الشرعية. كما أن الولايات المتحدة وروسيا متفقتان في رؤيتهما المتعلقة بسوريا وضرورة إيجاد حل سياسي. وبالطبع متفقون نحن مع الولايات المتحدة في رؤيتنا رغم وجود نقاط اختلاف حول بعض المواضيع».

وأضاف أن «تركيا عارضت مشاركة (ب ي د) في مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، وهو ما عارضته إيران أيضا».

وشدد الوزير التركي على ضرورة «عدم مشاركة المنظمات الإرهابية في مؤتمرات الحوارات السورية، وعلى وجه الخصوص تلك التي لا تحترم وحدة التراب الإقليمي السوري، وأن الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) ستتشاور فيما بينها حول الجهات التي يمكنها المشاركة في مؤتمر الحوار السوري» المرتقب عقده في سوتشي.

ولفت إلى أن ملفي دعم الولايات المتحدة لـ«ب ي د» بالسلاح، وكذلك دعمها لتنظيم «فتح الله كولن»  تعتبر من أبرز المواضيع التي تؤثر سلبيًا على العلاقات التركية مع الولايات المتحدة.

كان «أردوغان» قال عبر «تويتر» إنه أجرى مباحثات هاتفية، اليوم، مع نظيره الأمريكي، مشيرا إلى أنها «كانت مثمرة».

والجمعة الماضية، شدد «أردوغان» على ضرورة تطهير مدينة عفرين بمحافظة حلب (شمالي سوريا) من «وحدات حماية الشعب» (ي ب ج)، الجناح المسلح لـ«ب ي د».

والأربعاء الماضي، دعت قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وإيران لبحث المسألة السورية، ممثلي النظام السوري والمعارضة إلى المشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري، الذي لم يحدد له موعد بعد.

وتستنكر أنقرة الدعم الأمريكي العسكري للأكراد في سوريا؛ حيث تخشى من طموحاتهم المعلنة بإنشاء دولة لهم في سوريا، في مرحلة أولى، وتشمل في مراحل تالية أجزاءً من جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا والعراق وغربي إيران.

وتعتبر أنقرة «ب ي د»، وجناحها المسلح «ي ب ج»، امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ«منظمة إرهابية».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا العلاقات التركية الأمريكية أردوغان ترامب ب ي د