صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار «أحمد أبوزيد»، بأن مجلس الأمن أصدر، الجمعة، بيان إدانة بأشد وأقوى العبارات للحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين في «مسجد الروضة» بمدينة بئر العبد في سيناء، والذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 235 قتيلا، وإصابة أكثر من 109 آخرين.

كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن خالص تعازيهم لأسر الضحايا وللحكومة المصرية، وعن تمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين، حسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية الرسمية.

وذكر «أبوزيد» أن أعضاء مجلس الأمن أكدوا من جديد على أن ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها ومظاهرها تشكل واحدة من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

وأضاف أن بيان مجلس الأمن «أكد أيضا على أنه لا يمكن تبرير أعمال الإرهاب الإجرامية أينما وجدت، ومهما كان الدافع أو السبب، وأيا كان مرتكبيها».

كما «شدد أعضاء المجلس على أهمية قيام جميع الدول بمكافحة الإرهاب بكافة السبل والوسائل لما يشكله من تهديد للسلم والأمن الدولي، وذلك وفقا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقانون اللاجئين الدولي والقانون الإنساني الدولي».

وشدد أعضاء المجلس على «ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي البشع والمُدان، ومنظميه ومموليه ورعاته إلى العدالة، كما حثوا كافة الدول على التعاون الفعال مع الحكومة المصرية والسلطات الأخرى المعنية، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

من جانبها، قالت مصادر أمنية مصرية، الجمعة، إن «عدد المسلحين المتورطين في هجوم مسجد الروضة في شمال سيناء تخطوا الـ20 مسلحا ملثما، وإنهم استخدموا في الهجوم البنادق الآلية بعد تفجير عبوة يرجح أنها صوتية لاستدراج المصلين إلى خارج المسجد».

وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن «الجناة وصلوا إلى موقع الحادث باستخدام سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية، وأنهم استهدفوا سيارات الإسعاف أثناء فرارهم في الصحراء»، مشيرة إلى أن «وزارة الداخلية رفعت درجة التأهب القصوى بجميع محافظات الجمهورية عقب الهجوم الدموي»، حسب صحيفة «المصري اليوم» (مصرية خاصة).

وتفقد مديرو الأمن الخدمات الأمنية المنتشرة بالشوارع والميادين لتنفيذ إجراءات تأمين صارمة.