الأمن المصري يمنع عرض فيلم «حادثة النيل هيلتون» ويوقف مشاهديه

السبت 25 نوفمبر 2017 10:11 ص

قال مغردون مصريون إن قوات الأمن المصرية منعت عرض فيلم «حادثة النيل هيلتون» في صالة عرض بحي مصر الجديدة في القاهرة، ونقلوا عن شهود عيان أن الشرطة أوقفت عددا من مشاهدي الفيلم.

وفيلم حادثة النيل هيلتون سويدي الإنتاج باللهجة المصرية، ومخرجه سويدي من أصول مصرية، ويتناول الفيلم فساد الشرطة المصرية وأحداثا مرتبطة بالثورة المصرية في 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وسبق أن كشفت رئيسة «بانوراما الفيلم الأوروبي» بالقاهرة «ماريان خوري» في مؤتمر صحفي خاص بالإعلان عن تفاصيل الدورة العاشرة، التي أقيمت خلال الفترة من 8 حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، عن عدم عرض الفيلم السويدي «حادثة النيل هيلتون» ضمن فعاليات البانوراما، رافضة الإفصاح عن أسباب عدم عرضه، وما إذا كان هذا بسبب اعتراض إحدى الجهات عليه، حيث قالت ماريان: «الفيلم مش هيتعرض بس كده».

وقصة فيلم «حادثة هيلتون النيل» مستوحاة من جريمة قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي عام 2008 على يدي الضابط المصري السابق في أمن الدولة «محسن السكري» بتحريض وتكليف ودفع مباشر من رجل الأعمال وصاحب إحدى كبرى شركات المقاولات المهندس «هشام طلعت مصطفى» الذي كان مقرّبا من عائلة الرئيس الأسبق «حسني مبارك»، والذي تم الإفراج عنه مؤخرا بعفو صحي رغم إدانته بحكم مؤبد، وعاود نشاطه الاقتصادي والظهور الإعلامي أيضا.

كما تناول الفيلم ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، على الرغم من تحايل الحبكة الدرامية للأحداث على الزمن الحقيقي والأحداث التي واكبت الحادثة وربطها بثورة 25 يناير، حيث ألقى المخرج السويدي المصري «طارق صالح»، الضوء على فساد السلطة الحاكمة المتمثل في تزاوج ثالوث السلطة والمال والجنس، كما لفت الفيلم خلال أحداثه إلى أوضاع اللاجئين.

لم يتمكن مخرج الفيلم من الحصول على موافقات لتصويره بالقاهرة، فاضطر لتصوير مشاهده في المغرب، وواجه صعوبات متعلقة بمشاهد قيام ثورة يناير/كانون الثاني 2011، إذ تنطلق أحداث «حادثة النيل هيلتون» قبل بضعة أيام من اندلاع الثورة، من خلال التركيز على حياة وعمل ضابط الشرطة المصري «نور الدين»، الذي يلعب دوره الممثل السويدي ذو الأصول اللبنانية «فارس فارس»، بعدما كُلف بالتحقيق في مقتل مغنية معروفة، وهي القضية التي تم تصنيفها خلال الأحداث بكونها «حساسة للغاية».

ويكشف الفيلم من خلال أحداثه عن فساد الأجهزة الأمنية، بما في ذلك الفساد الأخلاقي والسلوكي مثل الذي أصاب ضباط الشرطة في هذه الحقبة.

الفيلم الذي يعد العمل الأول باللهجة المصرية لمخرجه «طارق صالح»، الذي سبق أن أخرج فيلم الأنيميشن «ميتروبا» وفيلم «تومي»، وهو إنتاج مشترك بتعاون مع ثلاث دول، هي السويد وألمانيا والدنمارك.

وسبق أن حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم في مهرجان «صندانس» السينمائي بأمريكا، وتم ترشيحه لجوائز عديدة في مهرجانات دولية، فضلًا عن وصول تقييمه على موقع IMDB السينمائي الشهير إلى «7.8 درجة».

  كلمات مفتاحية

فيلم حادثة النيل هيلتون الثورة المصرية 25 يناير سوزان تميم محسن السكري هشام طلعت مصطفى