صحيفة تركية: «بن زايد» ترك بصماته فى كل الأعمال «القذرة» بالمنطقة

السبت 25 نوفمبر 2017 01:11 ص

وصفت صحيفة «يني شفق» التركية ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» بأنه ترك بصماته فى جميع الأعمال «القذرة» التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تحاول بناء نظام جديد ليس في منطقة الخليج العربي فحسب، وإنما في كلّ منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن المحرك الرئيسي لـ«بن زايد» وولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» هو «المخابرات الأمريكية التي تهيئهم منذ زمن لتولي مهام وأدوار معينة لدرجة أنهم باتوا يرمزون للرجلين بـ (MBZ) و(MBS) في أروقة تلك المؤسسات وبين تقاريرهم المتداولة».

وأوضحت أن «الأنباء الواردة من السعودية تشير إلى تغير العقلية والذهنية التي تدير الحكم في المملكة وما يدبّر للمنطقة مع مرور الوقت، ولكن ما شهدته المملكة خلال الفترة الأخيرة يوجّه الأمور إلى مناحي مختلفة تماما عن ما نشهده أو شهدناها من قبل».

وأكدت أن «بن سلمان الذي نجح في الصعود لموقع ولي العهد رغم المعارضة داخل الأسرة الحاكمة، بات يتحرّك بسرعة عبر قراراته الخاصة الصادرة عنه ولكن في شكل أوامر صادرة عن والده الملك سلمان».

ولفتت الصحيفة إلى ما شهدته المملكة العربية السعودية مساء 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حينما تمّ الإعلان عن تكوين لجنة عليا لمحاربة الفساد ترأسها بن سلمان بنفسه، ليمنح اللجنة صلاحيات وسلطات مطلقة لم يسبق لها مثيل.

ووصفت الصحيفة التركية لجنة مكافحة الفساد بأنها «تقوم بدور القاضي والجلاد معًا في آن واحد»، مشيرة إلى أنها « ليست لجنة للبحوث والتقصّي عن الفساد فحسب، بل منحت سلطة المحاكمة والتنفيذ، التحقيق أو الاعتقال وحتى منعهم من مغادرة البلد أو إرغام الأشخاص على مصادرة ممتلكاتهم أو وقف حساباتهم البنكية».

وبدأت حملة الاعتقالات التي وصفها مراقبون بالانقلاب الجديد، بعد دقائق قليلة من أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة «بن سلمان»، وبهذه الخطوات أنهى العاهل السعودي وولي عهده خطوات الإطاحة بالعديد ممن يعتقد أنهم قد يشكلون عقبة أمام تصعيد «بن سلمان» لقيادة المملكة، حسب مراقبين.

وتثير سياسات «بن زايد» جدلا واسعا في المنطقة؛ فهو -حسب مراقبين- يدعم الثورات المضادة للربيع العربي والأنظمة القمعية في مصر وليبيا وتونس، كما يعادي جماعات الإسلام السياسي التي أوصلتها العملية الديموقراطية إلى الحكم في بعض الدول بعد العام 2011، ويتبنى علاقات وثيقة مع (إسرائيل)، ويعتبر حركة «حماس» المقاومة للاحتلال الإسرائيلي «حركة إرهابية».

 وهناك من يتهم الرجل بأنه من حرض «بن سلمان»، على افتعال الأزمة مع قطر، فضلا عن دعم المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.

المصدر | الخليج الجديد + يني شفق

  كلمات مفتاحية

محمد بن زايد الشرق الأوسط الخليج العربي محمد بن سلمان المخابرات الأمريكية العلاقات السعودية الإماراتية