«خاشقجي»: انهيار مثقفين سعوديين نحو التطبيع هزيمة خطيرة

السبت 25 نوفمبر 2017 02:11 ص

استنكر الكاتب السعودي المعروف «جمال خاشقجي» إقامة المملكة أي علاقات مع (إسرائيل)، واصفا دعوات بعض المثقفين نحو التطبيع بالهزيمة الفكرية الخطيرة.

جاء ذلك في تغريدة نشرها «خاشقجي» على حسابه عبر «تويتر»، قائلا: «لا تحتل إسرائيل أرضا سعودية ولا تشكل تهديدا مباشرا لها، بالتالي يفترض ألا تحتاج المملكة علاقة معها ولو اضطرارا ولكن انهيار جمع من مثقفيها نحو تطبيع رخيص تشي بهزيمة فكرية خطيرة من داخلها».

 

هذا، وتواصل السعودية من خلال تحركات واتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، تهيئة الشارع السعودي لتقبل التوجه الجديد نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات بالسعودية غير مسبوقة للتطبيع مع «إسرائيل»، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول الأمير «محمد بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

وشهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون «إسرائيل»، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

وفي ذات السياق، يتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية و«إسرائيل»، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.

ومؤخرا، توقع المحلل الاقتصادي السعودي «حمزة السالم» أن تصبح (إسرائيل) الوجهة السياحية الأولى للسعوديين، حال أقيمت علاقة رسمية بين الحكومتين.

وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «إسرائيل (الأراضي الفلسطينية المحتلة) من أجمل بلاد الله خلقة وتطورا، وجمعت بين روح جمال الشرق والغرب والحضارات القديمة والحديثة»، مضيفا: «ومتى تسالمنا مع (إسرائيل)، انحرقت ورقة اللعب بها، فالحكومة لن تقبل بالتحريض عليها».

وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام ذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» قد زار إسرائيل سرا في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو خبر سارعت وزارة الخارجية السعودية إلى نفيه.

  كلمات مفتاحية

السعودية (إسرائيل) خاشقجي التطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية