«جنبلاط» يوجه سلسلة من النصائح لـ«بن سلمان».. ماذا قال؟

السبت 25 نوفمبر 2017 04:11 ص

وجه «وليد جنبلاط» السياسي اللبناني رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، السبت، ما وصفها بـ«نصائح»، إلى ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» عن الحرب في اليمن والتعامل مع إيران، كما مازحه بشأن الحملة التي يقودها ضد الفساد في المملكة.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، قال «جنبلاط»: «استوقفتني اليوم المقابلة التي أجراها الأمير محمد بن سلمان مع الصحفي المعروف توماس فريدمان. وسأعلق على بعض من النقاط التي وردت في المقابلة، وسأسمح لنفسي بإعطاء بعض النصائح من باب الحرص على نجاحها، وبالتالي إخراج المملكة من التقوقع والتزمت».

وأضاف «جنبلاط»: «يطرح الأمير محمد إجراء شبه ثورة ثقافية تعيد المملكة إلى ما كانت عليها قبل عام 1979، وهذا مهم جدا لخلق تيار الاعتدال الإسلامي فيها، بعيدا عن التزمت وانفتاحا على جميع الأديان، وزيارة البطريرك الراعي خير مثال، وقد قيل لي إن كنيسة قديمة ستفتح في انتظار تشييد كنيسة جديدة».

السعودية ومأزق اليمن

وأضاف «جنبلاط»: «لكن يا سمو الأمير التحديات هائلة وتحديث المملكة ضرورة إسلامية وعربية. إلا أن هذه المهمة لا يمكن أن يكتب  لها النجاح وحرب اليمن مستمرة. لست لأذكر بأن اليمن هو بمثابة أفغانستان العالم العربي، وما من أحد احتلها أو حكمها من الخارج».

وتابع «جنبلاط» قائلا إن: «العثمانيين بقوا على الأطراف والإنجليز في عدن وبعض المدن، ولاحقا ذاقوا الأمرين، أما (الرئيس المصري الراحل) عبدالناصر فقد هزم في اليمن، وكنتم أنتم على أيام الملك فيصل من ساند الزيود آنذاك، الحوثيين اليوم، لمحاربته وقاتلوا شر قتال. لاحقا جرت التسوية بعد مؤتمر الخرطوم والصلح بين فيصل وناصر، وقد لعب الشيخ صباح على حد علمي الدور الأساسي في هذا الصلح».

واعتبر «جنبلاط» أنه «من باب الحرص على المملكة وعلى الشعب اليمني، لا بد من صلح أو تسوية، سموها ما شئتم. ولا عيب ولا غضاضة بالكلام المباشر مع الجمهورية الإسلامية (الإيرانية) لترتيب هذه التسوية، بعيدا عن التهجمات الشخصية من هنا وهناك التي لا تجدي نفعا. السلم والوفاق يجب أن يسود بين الشعبين».

وقال «جنبلاط»: «كفى دمارا وحصارا في اليمن وكفى استنزافا بشريا وماديا لشعب المملكة وموارد المملكة. آن الأوان لإعمار  اليمن بعيدا عن علي عبدالله صالح وعبدربه منصور هادي، ليختار الشعب اليمني من يريد، وأنتم يا سمو الأمير كن الحكم والمصلح والأخ الكبير كما كان أسلافك».

وأضاف «جنبلاط»: «سهل جدا إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب، وصعب جدا ايقاف الحرب، إلا إذا تجاوزت الشكليات وفاتحت الإيرانيين. مصلحة المملكة أهم من أن تستخدم في حرب بالوساطة، نتيجتها بيع السلاح والذخيرة ووعود كاذبة واستنزاف لموارد السعودية والخليج، هذه الموارد المطلوبة في الإنماء الحقيقي في التعليم وفي الطب وغيرها من المجالات».

التسوية مع إيران ودورها بلبنان

ورأى «جنبلاط» أن «التسوية بالحد الأدنى مع إيران تعطينا في لبنان مزيدا من القوة والتصميم للتعاون على تطبيق سياسة النأي بالنفس وإعادة إخراج لبنان من هذا المأزق، والذي حسنا فعل (رئيس الوزراء اللبناني) «سعد الحريري بالتريث في الاستقالة».

وقال: «لاحقا وبعد وقف الحرب والحروب الإعلامية، لا بد من حوار عربي إيراني لتحديد كيفية معالجة النقاط الخلافية وتوحيد الجهد لمواجهة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي على الأرض العربية والإسلامية»، مشيرا إلى فلسطين.

واختتم «جنبلاط» تغريداته بقوله: «على سبيل المزاح، فإن حربكم ضد الفساد لا شك خطوة نوعية، لكن أحكموا بسيف القانون، وإذا قررت السلطات في لبنان اتباع خطواتكم فقد نحتاج إلى ضعف مساحة الـRitz Carlton»، في إشارة إلى الفندق الذي يقيم فيه الأمراء والمسؤولون الموقوفون بتهم الفساد في السعودية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان جنبلاط تويتر السعودية بن سلمان اليمن إيران حرب صلح فساد