«الحريري»: لن نقبل مواقف «حزب الله» التي تمس أشقاءنا العرب

السبت 25 نوفمبر 2017 05:11 ص

شدد رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، السبت، على أنه لن يقبل بمواقف «حزب الله» التي اعتبرها تمس بالأشقاء العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم.

وأضاف «الحريري»، في بيان نشره المكتب الصحفي له، أن «قرار الانتظار بدلا من الاستقالة رسميا يهدف إلى إفساح المجال أمام النقاش والنظر في المطالب التي ستجعل لبنان محايدا، وتسمح بتطبيق سياسة النأي بالنفس عن النزاعات».

وقال رئيس الوزراء اللبناني​، خلال استقباله في بيت الوسط، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى: «نحن في حاجة ماسة إلى التنسيق والتناسق في وحدة العمل الحكومي لما فيه مصلحة كل اللبنانيين ولكي نتخطى الصعوبات والأزمات التي تواجهنا»، وذلك وفقا للبيان.

وأضاف: «الأزمة الصعبة التي مررنا بها، جعلت من ​دار الفتوى​ كما مجلسكم الكريم مرجعية وطنية لكل اللبنانيين كما هي لكل المسلمين، وأكدت توجهاتها وثوابتها في الحفاظ على ​الوحدة الوطنية​».

وأشار إلى أن «هذه الأزمة كشفت نوايا وتوجهات البعض لضرب الاستقرار واستهداف البلد لغايات ومصالح خاصة، ونحن تصدينا وسنتصدى لهؤلاء بكل إمكاناتنا لأجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار والنهوض بلبنان نحو الأفضل».

وطمأن «الحريري»، المجلس الشرعي، قائلا: «ما نقوم به من جهد واتصالات هو لخدمة البلد والناس، وخطوة التريث الذي اتخذناها بناء على طلب ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ هي لإعطاء فرصة لمناقشة وبحث مطالبنا وشروطنا الأساسية بتحييد لبنان وإبعاده عن ​الحرائق​ والحروب بالمنطقة وتطبيق ​سياسة النأي بالنفس​ عمليا بالممارسات والسياسات المتبعة والتزام ​اتفاق الطائف​ كما أعلنا أكثر من مرة».

وتابع: «نحن لن نقبل بمواقف ​حزب الله التي تمس أشقاءنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم. هناك جدية بالاتصالات​ والحوارات القائمة للاستجابة لطروحاتنا وعلينا ان نبني عليها».

وحذر «الحريري» من جر لبنان إلى الخراب قائلا «نحن مستهدفون في المنطقة، وإذا لم نكن حكماء بمعالجة الأمور وتجنب المزايدات والمهاترات سندخل البلد بمتاهات صعبة ونجره الى الخراب».

كانت أزمة داخلية اندلعت في لبنان إثر إعلان «الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية، شن خلاله هجوما حاد على إيران و«حزب الله».

لكن الرئيس اللبناني أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».

وتراجع «الحريري» عن استقالته، خلال كلمة له، الأربعاء الماضي، في اليوم التالي لعودته إلى بيروت، داعيا إلى «بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب».

وحسب مراقبين، يبدو أن باريس مارست ضغوطا على الرياض، لمنح «الحريري» الفرصة لمغادرة العاصمة السعودية، بعد توالي التقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سعد الحريري حزب الله استقالة الحريري لبنان العلاقات السعودية اللبنانية