«مجتهد»: هكذا قلب «الحريري» الطاولة على «بن سلمان» ونجح في ابتزازه

السبت 25 نوفمبر 2017 08:11 ص

كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أن رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» نجح في قلب الطاولة على ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، بعدما تأكد أن الولايات المتحدة وفرنسا سترغمان «بن سلمان» على إطلاق سراحه.

وأكد «مجتهد» أن سبب استقالة «الحريري» من منصبه هو رغبة «بن سلمان» بإبقاء «الحريري» في السعودية من أجل ابتزازه، وذلك بهدف استعادة أمواله في الخارج، لكن «الحريري» استطاع ابتزاز «بن سلمان» بإفشاء ما حدث معه خلال تواجده بالمملكة.

 

 

وفي تغريدات نشرها عبر حسابه على «تويتر»، أوضح «مجتهد» أن سبب احتجاز «الحريري» من قبل «بن سلمان» هو إجباره على التنازل له عن ملياراته التي باسمه واسم العائلة (وليس باسم سعودي أوجيه) في حسابات في الخارج.

وأوضح أن «الحريري» لديه عدة مليارات في الخارج كانت حصيلة عمل «سعودي أوجيه» لعقود في مشاريع كبرى في المملكة، لافتا أن «بن سلمان» حرم «سعودي أوجيه» من مستخلصاتها لإجبار «الحريري» على تسليمها لشركته «نسما»، ولكن «الحريري» رفض مما اضطر الشركة لإعلان إفلاسها.

وأضاف «مجتهد» أن «بن سلمان» أغرى «الحريري» بالقدوم للرياض وذلك بوعده دفع كل مستخلصات الشركة وإعادتها لنشاط كامل، إلا أن «بن سمان» تعامل معه بعد قدومه أمنيا وأجبره على الاستقالة لحرمانه من الحصانة الدولية ظنا منه أنه لا يحتاج غير ذلك لإبقائه محتجزا إلى أن يتنازل عما لديه من مليارات.

وذكر أن «الحريري» كان في الفترة الأولى من احتجازه في وضع نفسي سيء وصدمة عنيفة وعلى مشارف الانهيار لأنه لم يتعود على مثل هذا الوضع المخيف وكان يشعر أنه سيسجن ولن يكترث به أحد بعد أن عزله «بن سلمان» عن العالم تقريبا وكاد أن يقدم التنازل لولا تحرك الأمريكان والفرنسيين.

وبحسب «مجتهد»، فإنه بعد زيارة السفير الأمريكي والفرنسي استرجع «الحريري» معنوياته وأحس أنه سيكون في الموقف الأقوى خاصة وأن السفيرين وعداه أن الدولتين لن تقبلا باحتجازه لكن يفضلان أن يتم حل المشكلة دون أن تتحول القضية إلى فضيحة دولية تحرجهما مع السعودية.

قلب الطاولة

وتابع المغرد الشهير: «حين أحس الحريري بأن أمريكا وفرنسا سترغمان بن سلمان على عودته للبنان وإلغاء الاستقالة قرر أن يقلب الطاولة ويرفض التنازل مطلقا ويبتز بن سلمان بأنه سيبوح بكل ما حصل».

وأضاف: «لم يجد بن سلمان بدا من الخنوع ووافق على سداد كامل مستحقات سعودي أوجيه شرط أن لا يتكلم الحريري عما حصل ووافق الحريري على ذلك كما وعد بن سلمان بأن يعيد سعودي أوجيه للنشاط (وإكرامية زيادة) إذا حرص الحريري على نفي احتجازه بالكامل وهذا يبدو أن الحريري تردد فيه وطلب مهلة».

واختتم «مجتهد» تغريداته بالقول: «وربما ستلاحظون في المستقبل القريب سكوت الحريري عما حصل له وسداد كامل رواتب العاملين في سعودي أوجيه والمقاولين بالباطن والشركات المساندة أما إذا تكلم الحريري علنا بدفاع عن الرواية السعودية فسترون عودة سعودي أوجيه لكامل نشاطها قريبا أو ما يكافئ ذلك من إكرامية كبيرة».

 

 

 

 

وكان «الحريري» أعلن في 4 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري استقالته من منصبه أثناء وجوده في السعودية، وبرر الخطوة المفاجئة بخوفه على حياته وبرفضه سعي إيران و«حزب الله» لزعزعة استقرار البلاد.

في المقابل، اتهم مسؤولون لبنانيون السعودية على رأسهم الرئيس «ميشال عون» بوضع «الحريري» قيد الإقامة الجبرية في الرياض وإجباره على الاستقالة لاستغلال ملفه في خصومتها مع إيران في لبنان والمنطقة.

وبعد وساطة فرنسية غادر «الحريري» وبعض أفراد عائلته إلى باريس حيث التقى الرئيس «إيمانويل ماكرون» قبل أن يعود إلى بيروت ويقرر العدول عن استقالته.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مجتهد الحريري استقالة الحريري السعودية بن سلمان سعودي أوجيه ماكرون