رئيس الشؤون الدينية التركي: منفذو هجوم سيناء فقدوا إنسانيتهم

الأحد 26 نوفمبر 2017 06:11 ص

قال رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور «علي أرباش»، إن الجناة المعتدين الذين نفذوا مذبحة مسجد الروضة في محافظة شمال سيناء المصرية، فقدوا إنسانيتهم، لدرجة أنهم استهدفوا حياة أناس أبرياء يؤدون عبادتهم في بيت الله.

واستنكر بشدة في بيان له، نقلته وكالة «الأناضول»، الهجوم الذي استهدف مسجد «الروضة»، وقال: «تلقيت ببالغ الحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا أثناء أداء صلاة الجمعة في (مدينة) العريش، وأسفر عن فقدان 305 أشخاص لحياتهم».

وأضاف: «أسأل الله أن يرحم ضحايا المجزرة، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأقدم التعازي إلى الشعب المصري الشقيق».

وأشار «أرباش»، إلى ضرورة بذل كل المسؤولين المزيد من الجهود لإنهاء الهجمات والمجازر من هذا النوع التي تصيب الضمير الإنساني.

جاء تصريح المسؤول التركي، لينضم إلى سلسلة من التصريحات التركية المنددة بالحادث، التي صدرت عن الرئيس «رجب طيب أردوغان»، ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم» ووزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو»، وآخرين، رغم الخلاف السياسي بين البلدين. (طالع المزيد)

وتوترت العلاقة بين مصر وتركيا، منذ الانقلاب العسكري، الذي قاده وزير الدفاع وقتئذ، الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» في يوليو/تموز 2013، وأطاح بالرئيس المنتخب «محمد مرسي» الذي تطالب تركيا السلطات المصرية بالإفراج عنه.

وإثر هذا التوتر، تم تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى القائم بالأعمال.

وفي وقت سابق السبت، قالت النيابة العامة المصرية في بيان، إن عدد ضحايا هجوم وقع على مسجد في محافظة شمال سيناء أمس ارتفع إلى 305 قتلى و128 مصابا.

وبحسب روايات نقلتها وسائل إعلام مصرية، عن مصادر أمنية وشهود عيان، فإن عبوة ناسفة جرى تفجيرها في محيط المسجد، قبل أن يفتح مسلحون كانوا على متن 5 سيارات نيران أسلحتهم على المصلين أثناء خروجهم من المسجد بعد أداء الصلاة.

ووفقا للنيابة العامة المصرية، فقد بلغ عدد القتلى جراء الهجوم الإرهابي 305 أشخاص، بينما أصيب 128 آخرين.

وأعلن الجيش، أنه أطلق عملية عسكرية وأمنية في وسط وشمال سيناء، لتعقب منفذي الهجوم.

يشار إلى أن «السيسي» توعد، الجمعة، بالثأر والرد بـ«قوة غاشمة» على الهجوم، وهو ما رد عليه ناشطون على «تويتر»، باتهامه بالظلم وعدم التمييز والخيانة، لافتين إلى أن هذا «الغشم» هو من أوصل مصر إلى الحضيض، قبل أن تخرج الرئاسة بتوضيح للفظ بالقول إنها تعني القوة التي لا ترحم المعتدين.

ويعتبر تنظيم «الدولة الإسلامية»، المشتبه به الرئيسي في الهجوم، لكنه لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم حتى كتابة هذه السطور. (طالع المزيد)

وبحسب مراقبين، فإن مجزرة مسجد «الروضة»، تدخل إلى مستنقع «العرقنة» (طالع المزيد).

ويعد هذا الهجوم هو الأكثر دموية في تاريخ الهجمات الإرهابية في مصر، وتجاوز عدد ضحايا الهجوم على المسجد عدد قتلى تفجير وسقوط طائرة «متروجيت» في سيناء الذي أسفر عن مقتل 224 شخصا في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السيسي تركيا مصر العلاقات المصرية التركية هجوم الروضة الصوفيين مجازر إنسانية