استنكر الكاتب والإعلامي السعودي المعروف «جمال خاشقجي» إنفاق المليارات للقضاء على جماعة «الإخوان المسلمون» والديمقراطية في مصر.

وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «صرفوا المليارات ضد الإخوان ونحروا الديمقراطية بمصر ليقضوا عليهم، ويحارب مركز الرياض ليل نهار لتشويههم، وفي كل فرصة انتخابية يفوزون، قبل قليل تيار مقرب منهم يفوز بانتخابات اتحاد طلبة الكويت».

وكان «خاشقجي» دعا في وقت سابق، ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إلى الابتعاد عما سماه الحساسية السعودية المبالغ فيها تجاه جماعة «الإخوان المسلمون»، مستغربا ما اعتبره تناقضا بين إدراج السلطات الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية في السعودية، وإقامة علاقات تحالف وطيدة مع «الإخوان المسلمون» في اليمن، أو استقبال مسؤول «الإخوان» في سوريا على الأراضي السعودية.

وطالب «بن سلمان» بإطلاق سراح رجال الدين السعوديين الإصلاحيين المعتقلين قبل حملة مكافحة الفساد، ودعاه إلى التحالف مع «الإخوان» الذين هم، بحسب «خاشقجي»، الحليف الطبيعي للحملة ضد الفاسدين، مشيرا إلى تحالف الملك السعودي الراحل «فيصل بن عبدالعزيز»، مع «الإخوان»، خلال فترة حكمه في ستينات وسبعينات القرن الماضي.

وكانت السعودية قد اعتبرت في مارس/آذار 2014 جماعة «الإخوان المسلمون» جماعة «إرهابية»، وشنت حملة اعتقالات ضد علماء دين سعوديين قالت إنهم ينتمون إلى «الإخوان المسلمون».

وفي يونيو/حزيران الماضي، هاجمت «هيئة كبار العلماء» ووزارة الخارجية السعودية جماعة «الإخوان المسلمون»، مؤكدين أن «الجماعة ليست من أهل المناهج الصحيحة، ومنهجهم قائم على الخروج على الدولة».

وفي 14 منذ ذات الشهر، أصدرت السعودية والإمارات والبحرين ومصر (الدول المحاصرة لقطر)، بيانا مشتركا صنفت فيه العديد من قادة جماعة «الإخوان المسلمون» على أنهم إرهابيون.

يأتي ذلك بينما يوجه بعض المراقبين اتهامات للسعودية بدعم الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي» عندما كان وزيرا للدفاع وقاد انقلابا عسكريا على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» المنتمي إلى «الإخوان المسلمون».