القائد العسكري لـ«التحالف الإسلامي»: لا نستهدف أي دولة أو طائفة

الأحد 26 نوفمبر 2017 01:11 ص

قال القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، «راحيل شريف»، الأحد، إن تحالفنا ليس موجها ضد أي دولة أو طائفة أو دين وهدفه محاربة الإرهاب.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أول اجتماع لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الأحد بالعاصمة السعودية الرياض.

وأشار «شريف» إلى أن «عددا من أعضاء التحالف يقع عليها ضغطا كبيرا، وهي تقاتل تنظيمات إرهابية؛ نظرا لنقص القدرات لدى قواتها المسلحة ومؤسساتها الشرطية والأمنية.

وتابع «لذلك فإن التحالف الإسلامي سيكون منصة تساعد الدول الأعضاء في التحالف في عملياتها لمحاربة الإرهاب من خلال تبادل الاستخبارات وبناء ورفع القدرات».

واعتبر أن «التنظيمات الإرهابية قد شوهت مفهوم الجهاد في الإسلام، وحاولت جاهدة إلباس أعمالها الإجرامية الشنيعة ثوب شرعية الإسلام، إلا أنها بأعمالها الإرهابية الفظيعة والمنكرة تهدد السلم العالمي من أجل تحقيق أهدافهم التدميرية» .

وبين أنه «وفقا لمهمة التحالف الإسلامي فقد وضعت استراتيجية للاستفادة من خبرات وموارد الدول الأعضاء والدول الداعمة، وعليه سوف يوفر التحالف الدعم لبناء القدرات العسكرية ورفع قدرات الأجهزة الشرطية والأمنية والاستخبارية عند الدول الأعضاء، مؤكدا أن ذلك سيظهر على المستوى العملي من خلال التخطيط المناسب والتدريب المتبادل وإجراء التمارين العسكرية في المناطق الحضرية المأهولة والمناطق النائية والتضاريس المتنوعة في بيئات معادية».

وأوضح «شريف» أن «التحالف سيجرى تمارين مشتركة استنادا إلى سيناريوهات واقعية تتطلب استجابة سريعة وغرس روح التضامن والمسؤولية المشتركة في محاربة الإرهاب.

وقال: «إن الغاية النهائية من لقائنا هنا اليوم هي التوحد والعمل سويا من أجل هزم وسحق الإرهاب والفكر المتطرف نظرا لارتباط مصائرنا واعتماد خيرنا وازدهارنا على بعضنا البعض، وعليه فقد حان الأوان الآن أكثر من أي وقت مضى، في أن نتوحد ونحل خلافاتنا العالقة وندعو للسلم والتعايش والتناغم».

ولفت إلى أن عدد العمليات الإرهابية التي شهدتها السنوات الثلاث الأخيرة بلغت ما يقارب 8000 هجوم إرهابي كبير على مستوى العالم، مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 90 ألف شخص وإصابة آلاف من الأبرياء، مؤكدا أن هذه الهجمات قد ارتكزت في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وقارة أفريقيا، حيث كان تنظيما «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» والجماعات التابعة لهما مسؤولة عن معظم هذه الهجمات .

وذكر أنه وقع ما يزيد عن 70% من الوفيات الناتجة عن الإرهاب في 4 دول، وهي العراق وأفغانستان ونيجيريا وباكستان .

وسلط «شريف» الضوء على آلية التحالف المكونة من 4 مجالات رئيسية، يركز فيها المجال الأول على مكافحة الفكر المتطرف، من خلال رعاية رسالة الإسلام العالمية المبنية على الوسطية والتسامح والرحمة من خلال إحداث أثر فكري ونفسي واجتماعي للتصدي للأفكار المتشددة المنحرفة.

وأشار إلى دور الإعلام الذي عده المجال الثاني، الذي سيعد وينتج وينشر من خلاله التحالف الإسلامي محتوى إعلاميا مدعوما بوقائع موثقة لتصحيح الصور الذهنية الخاطئة وفضح الخطب المتشددة المنحرفة، يلي ذلك محاربة تمويل الإرهاب، حيث يسعى التحالف الإسلامي لتجفيف منابع كافة أنواع الدعم المالي للتنظيمات الإرهابية من خلال التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء والأطراف المعنية الأخرى في تبادل المعلومات والقدرات الاستخبارية المالية وتطوير أطر العمل القانونية والرقابية وآليات الدعم الأخرى.

وفي 14 ديسمبر/كانون أول 2015، تم الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية، بمشاركة 41 دولة؛ أهمها دول خليجية وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.

ويعمل التحالف على مواجهة الإرهاب الذي يهدد الدول الإسلامية وغيرها، ويحاول تشويه صورة الإسلام الحقيقية، حسب القائمين عليه

المصدر | الخليج الجديد + واس

  كلمات مفتاحية

السعودية التحالف الإسلامي العسكري الإرهاب راحيل شريف