صحف مصر تحتفي بدعم «بن سلمان» ضد الإرهاب وتتابع إجراءات «الروضة»

الاثنين 27 نوفمبر 2017 06:11 ص

احتفت الصحف المصرية الصادرة صباح الإثنين بالدعم الذي أبداه ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لمصر في مواجهتها مع الإرهاب على خلفية هجوم «مسجد الروضة»، الجمعة الماضية، وأبرزت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية على مسارين، وتشمل التصعيد العسكري ضد الجماعات المسلحة المشتبه في تورطها بالهجوم، إضافة إلى الإجراءات العاجلة للتيسير على أهالي الضحايا والمصابين.

وترقبت الصحف بدء تكرير النفط الخام المستورد من شركة «أرامكو» السعودية في مصافٍ داخل مصر، وأبرزت استنكار النيابة العامة المصرية للقرار السويسري بغلق التعاون القضائي مع مصر فيما يتعلق بأموال رموز نظام الرئيس الأسبق «حسني مبارك».

كما اهتمت بتجميد المباحثات مع إثيوبيا فيما يتعلق بـ«سد النهضة»، وتأجيل سداد مليار دولار لشركات بترول عالمية إلى العام المقبل.

دعم «بن سلمان»

أبرزت صحيفة «الأهرام» تأكيدات ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان»، في أول اجتماع ‫لوزراء دفاع التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب، أن دول التحالف الإسلامي تقف إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف؛ وذلك على خلفية الهجوم على مسجد الروضة الذي أوقع 305 قتلى الجمعة الماضية، وأضاف أن أكثر من 40 دولة إسلامية ترسل اليوم إشارة قوية بأنها ستعمل معا لدعم القاهرة.

من جانبها، أكدت مصر أن حادث «مسجد الروضة» لن يزيد مصر إلا إصرارًا على مواجهة الإرهاب.؛ وشدد مساعد وزير الدفاع رئيس الوفد المصري لواء أركان حرب «توحيد توفيق»، في كلمته خلال الاجتماع، على أن مصر ودول التحالف الإسلامي عازمة على محاربة الإرهاب البغيض الذي يهدد كل دول العالم دون استثناء، والذي أصبح تهديدا عابرا للحدود، ويتطلب مواجهة شاملة وسريعة‬.

تعويضات وحملات

فيما يتعلق بهجوم «مسجد الروضة» أيضا أبرزت الصحف استمرار الطلعات الجوية التي تستهدف بؤرا إرهابية يشتبه في إيوائها مسلحين مشاركين في هجوم الجمعة الماضية، وأبرزت صحيفة الشروق «8 حملات أمنية مدعمة بالطائرات» شنتها القوات الأمنية لملاحقة منفذي مجزرة مسجد الروضة.

كما قالت صحيفة «المصري اليوم» إن الحكومة بدأت في إزالة آثار الهجوم بعد أن عاينت النيابة العامة موقع الحادث، فيما ألغت الطرق الصوفية موكب المولد النبي في القاهرة والجيزة حدادا على ضحايا المسجد التابع لطريقة صوفية بسيناء، لكنها أبقت على احتفالات المولد بمحيط مسجد الحسين في القاهرة وبقية الاحتفالات في المحافظات المختلفة.

من جانبها، حرصت صحيفة «الأهرام» على إظهار اتخاذ الحكومة إجراءات العاجلة للتيسير على أهالي ضحايا ومصابي الحادث، بينها الإسراع في استخراج شهادات الوفاة للشهداء، وتيسير استخراج إعلامات الوراثة، ومساعدة الأهالي في استكمال الأوراق الخاصة بصرف التعويضات المالية، التي وجه بصرفها الرئيس «السيسي»، والمتمثلة في 200 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و50 ألفا لكل مصاب.

تكرير نفط «أرامكو»

وتوقعت صحيفة «الشروق» بدء شركة أرامكو السعودية في تكرير النفط الخام الخاص بها في المعامل المصرية خلال الربع الأول من العام المقبل، وذلك في معمل شركة «ميدور» بالإسكندرية، بحيث تحصل مصر على حصتها مباشرة من النفط الخام لتقوم بتكريره واستخدام احتياجاتها ثم تصدر الفائض.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية، قوله إن «هناك مفاوضات مع الشركة السعودية لتحديد كميات الخام المتوقع تكريرها في معامل التكرير المصرية التي تمتلك طاقات فائضة».

وأضاف المصدر موضحا أن مصر تضم 8 معامل لتكرير النفط الخام بطاقة إنتاجية تقدر بـ38 مليون طن، يستغل منها نحو 25 مليون طن سنويا فقط.

أموال «مبارك» المهربة

واهتمت صحيفة «الأخبار» بنشر تأكيدات النائب العام المستشار «نبيل أحمد صادق» عدم صحة الأسباب التي بني عليها القرار الصادر من السلطات السويسرية في أغسطس/آب الماضي بغلق التعاون القضائي مع مصر في ما يتعلق بالأصول والأموال المهربة داخل سويسرا بمعرفة رموز نظام الرئيس الأسبق «حسني مبارك».

واعتبرت النيابة العامة في بيان لها أن الأسباب التي ساقها الجانب السويسري تستهدف في حقيقتها التنصل من تطبيق نص قانوني جديد أقرته سويسرا كان يتيح لمصر استرداد أموالها المهربة المتحصلة من جرائم فساد.

كان الجانب السويسري استند في قراره على أن وزارة العدل السويسرية أرسلت طلبات لتوضيح أوضاع قضائية خاصة بـ«مبارك» وزوجته ونجليه وزوجتي أبنائه ورموز نظامه إلى النيابة العامة المصرية لتنفيذها، غير أن العناصر اللازمة لتنفيذ تلك الطلبات لم تتحقق؛ خاصة بعد صدور أحكام نهائية بالبراءة في حق معظم هؤلاء، وعد توضيح الجانب المصري لأوضاعهم.

لكن الجانب المصري يقول إن تلك الأسباب «غير صحيحة علي وجه الإطلاق»، وخاصة أنه «لا تزال هناك تحقيقات جارية حتي الآن بصدد الأشخاص محل طلبات المساعدة القضائية المرسلة من مصر إلى الجانب السويسري».

سد النهضة 

ونقلت صحيفة «الوطن» نقلت الصحيفة عن وزير الموارد المائية والري «محمد عبدالعاطي» تأكيده أن «مصر حاولت أن يكون السد نقطة تعاون وليس بابًا للخلاف»، لكنه اتهم الجانب الآخر ياستهلاك الوقت دون توصل لحل.

وفيما بدا رضوخا للأمر الواقع للسد وتأثيراته على حصة مصر المائية؛ أكد «عبدالعاطي»، في تصريحات صحفية، على هامش فعاليات المنتدى العربي الرابع للمياه، أن الحكومة لديها خطة قومية لتوفير المياه، تعتمد على 4 محاور رئيسية، وهي التنقية والترشيد والتنمية وتهيئة البيئة المناسبة من خلال التشريعات، وهي تمتد لـ17 عاماً بتكلفة تتخطى 50 مليون دولار.

تأجيل سداد مليار دولار

ونقلت صحيفة «الوطن» عن مسؤول حكومي لم تكشف عنه أنه جرى تأجيل اتفاق مجلس الوزراء مع رؤساء شركات النفط الأجنبية على سداد مليار دولار قبل نهاية 2017 إلى عام 2018، حيث يعد هذا المبلغ جزءا من مديونيات الشركاتء الأجانب العمالين بقطاع البترول البالغة 2.3 مليار دولار منذ نهاية يونيو الماضي.

وأرجع المسؤول سبب ترحيل سداد مليار دولار إلى العام الجديد إلى ارتفاع فاتورة استيراد المنتجات البترولية بعد زيادة أسعار النفط العالمية التي بلغت حاليا 63 دولارا للبرميل الواحد، وندرس بالاتفاق مع مجلس الوزراء سداد مديونيات الشركاء الأجانب كل 3 أشهر، بدءا من يناير/ كانون الثاني، على أن يجري التخلص نهائيا من كل المديونية قبل نهاية عام 2019 وهو نفس عام تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية سد النهضة مسجد الروضة بن سلمان أرامكو