هل تعمد «إف.بي.آي» عدم إبلاغ الإدارة الأمريكية بقرصنة روسية؟

الاثنين 27 نوفمبر 2017 07:11 ص

كشفت وكالة «أسوشييتد برس»، الأحد، أن مكتب التحقيق الفيدرالي «إف.بي.آي» فشل في إبلاغ مسؤولين في الإدارة الأمريكية عام 2015 بأن روسيا تحاول قرصنة بريدهم الإلكتروني على رغم وجود أدلة عمرها سنة على ذلك.

وأفادت الوكالة بأنه من أصل 80 مقابلة مع أمريكيين استهدفتهم عملية «فانسي بير» أو «الدب المتألق» الروسية، أبلغ «إف.بي.آي» 2 فقط باحتمال استهدافهم.

وفي حين رفض «إف.بي.آي» التعليق على التقرير، أعرب مسؤولون سابقون عن صدمتهم لهذا التلكؤ، خصوصا أن مكتب التحقيق الفيدرالي كان يملك معلومات حول عملية التجسس عمرها أكثر من عام.

وتمت «فانسي بير» بالتوازي مع عملية تجسس وقرصنة أخرى لروسيا استهدفت حملة المرشحة الرئاسية السابقة «هيلاري كلينتون» ومكاتب «الحزب الديمقراطي».

واستهدفت العملية أكثر من 500 شخص، بعضهم مسؤولون حاليون وآخرون متقاعدون من بينهم مدير الاستخبارات الوطنية سابقا، إلا أن روسيا تنفي أي دور لها في هذه العملية أو في استهداف «الحزب الديمقراطي».

تحريض ترامب

من جانبها، اتهمت المرشحة السابقة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة «هيلاري كلينتون» الرئيس «دونالد ترامب» بتحريض الهاكرز الروس الذين كانوا يبحثون عن مستمسكات للتشهير بها.

ونوهت «كلينتون» بأنه لا يوجد أي شك بأن الخوادم الحكومية الأمريكية كانت مهددة عندما كانت تشغل منصب وزير الخارجية، مشددة على أنه لم يتم العثور على أدلة تثبت أن خادمها الشخصي كان مهددا أيضا.

وأكدت أن بلادها تعرضت لهجمات سيبرانية من قبل دول أخرى مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية، قائلة إن روسيا تطاولت على الديمقراطية الأمريكية.

وأضافت: «روسيا بالذات قررت مهاجمة ديمقراطيتنا وإصابتها في القلب، ومن ثم عن طريق سرقة رسائل البريد الإلكتروني واختراق نظام تسجيل الناخبين ونظامنا الانتخابي، تمكنت من تحويل المعلومات إلى سلاح».

في المقابل، انتقد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» منافسيه الذين قال إنهم ما زالوا يستخدمون كلمة «روسيا» لتبرير خسارتهم في الانتخابات الرئاسية.

وقال «ترامب» إن المبرر الزائف لمن خسروا الانتخابات هو تكرار الحديث عن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات.

وكتب «ترامب» على «تويتر»: «منذ اليوم الأول لوصولي إلى البيت الأبيض، كل ما سمعه الناس من الخاسرين هو مبرر الديمقراطيين الزائف الذي يستخدمونه لتبرير خسارتهم في الانتخابات»، مضيفا: «إنهم يكررون روسيا باستمرار».

وقال الرئيس الأمريكي: «على الرغم من ذلك فإن هناك ازدهارا اقتصاديا يرافق وجودي في السلطة»، مضيفا: «ما فعلته أكثر مما فعله أي رئيس آخر في 10 أشهر».

ومنذ فوز «ترامب» في الانتخابات الرئاسية يعزي منافسوه هذا الفوز لوجود تدخلات روسية في الانتخابات الأمريكية، وهي الاتهامات التي يرفضها «ترامب» وتنفيها موسكو.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا ترامب كلينتون انتخابات الرئاسة قرصنة العلاقات الأمريكية الروسية