«لوفيغارو»: إيران اخترقت حسابات «الحريري» و«عون»

الاثنين 27 نوفمبر 2017 11:11 ص

كشف تقرير صحفي فرنسي اختراق مجموعة قراصنة إلكترونيين مدعومين من إيران، الحسابات والبريد الإلكتروني لرئيس الحكومة اللبناني «سعد الحريري» وعدد من المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس «ميشال عون»، سعيا للتأثير في نتائج الانتخابات اللبنانية العام المقبل.

وبحسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية على موقعها، الإثنين، استحوذ القراصنة على وثائق وكلمات سر، حسابات لاستعمالها لاحقا وفي الوقت المناسب لمصلحة «حزب الله»، وذلك بإحراج حلفاء «الحريري» عند الحاجة.

ونقلت الصحيفة الفرنسية المعلومات عن مصدر من مخابرات غربية، أكد أن ما يحدث يندرج في إطار هجمات منسقة وذات بعد استراتيجي.

وبحسب المصدر، فإن العملية تستوحي النسق الروسي المفترض في استخدام القرصنة لغايات سياسية، وهي تهدف للتأثير في الانتخابات المقبلة وتعزيز فرص «حزب الله» عبر جمع معلومات محرجة عن خصومه.

وأوضح التقرير أن القرصنة لم تقتصر على «الحريري» وحده بل طالت أيضا خوادم مكاتب الرئيس اللبناني «ميشال عون»، ووزارتي العدل والخارجية، والجيش وعدد كبير من المصارف.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن العملية الإيرانية، جزء من مخطط واسع يرمز له باسم «أويلريغ» ووضع لمهاجمة لبنان إلكترونيا منذ 6 أشهر.

وأكد التقرير أن أجهزة المخابرات الغربية النشطة جدا في منطقة الشرق الأوسط، تملك أدلة تثبت أن إيران تمول هذه المجموعة عبر وزارتي الدفاع والأمن الداخلي الإيرانيتين.

وشددت المصادر على أن إيران وضعت مجموعة «أويلريغ»، التي تتألف من قراصنة مدنيين يسهل التنكر لهم، وإنكار أي صلة بهم، وذلك في الوقت الذي يعملون فيه على تنفيذ مشاريعها في المنطقة.

وربطت المصادر بين المجموعة، وعشرات الهجمات الإلكترونية الشرسة التي طالت على امتداد العام والنصف الماضيين، عشرات الخوادم والشبكات في دول الخليج، خاصة السعودية، وأخرى في الولايات المتحدة نفسها، في محاولة لمعرفة الاستراتيجية التفاوضية للخبراء الأمريكيين قبل توقيع الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى، في يوليو/تموز 2015.

وترى الصحيفة في الحملة على «الحريري» وحلفائه، إعادة للاتهامات التي طالت السلطات الروسية في الانتخابات الأمريكية والأوروبية، ما يعد دليلا قاطعا على تدخل إيران المباشر في اللعبة السياسية اللبنانية.

  كلمات مفتاحية

لبنان إيران الحريري عون حزب الله قرصنة اختراق