مصادر: خلافات بواشنطن حول استراتيجية «ترامب» بالشرق الأوسط

الاثنين 27 نوفمبر 2017 06:11 ص

كشفت مصادر مطلعة أن هناك خلافات داخل البيت الأبيض حول الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمسماه بـ«الاتفاق النهائي»، والتي تعمل على فرضها بالتعاون مع السعودية و(إسرائيل) على وجه الخصوص.

وقالت صحيفة «خبر تورك» إنه مهما كانت الخطط المرسومة على الورق شاملة، إلا أنها لا تسير أبدا على أرض الواقع كما يراد لها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في العاصمة الأمريكية قولها، إن بوادر خلاف فكري بدأت تظهر داخل الإدارة بشأن هذه الاستراتيجية، وإن التصدعات آخذة في الانتشار داخل هذه المبادرة المسماة بـ«الاتفاق النهائي».

وبدأت الاعتراضات تتوالى من وزارتي الخارجية والدفاع بسبب تطبيق الاستراتيجية المذكورة، التي تم وضعها وتنفيذها في منطقتنا بسرعة، دون مناقشتها مع الأجهزة المعنية، وفق المصادر.

وبحسب الصحيفة، عهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى صهره ومستشاره «غاريد كوشنر» تنسيق هذه الاستراتيجية، وعلاوة على «كوشنر» هناك ثلاث أشخاص أيضا يضطلعون بالعمل، أولهم «جيسون غرينبلات» مستشار «ترامب» للمفاوضات الدولية، وثانيهم «دينا باول» مساعدة مستشار «ترامب» لشؤون الأمن القومي، وأخيرا «ديفيد فريمان»، السفير الأمريكي لدى (إسرائيل).

وأشار الصحيفة إلى أنه من المهم معرفة أن «كوشنر وغرينبلات وفريدمان يهود أرثوذوكس ولديهم علاقات وثيقة جدًّا مع إسرائيل، أما باول فهي مصرية المولد قبطية الديانة».

ووفق المصادر، فإن مسؤولي الخارجية والدفاع يؤكدون أن هناك أخطاء ستقع خلال تطبيق هذه الاستراتيجية بسبب وضعها على يد كادر محدود العدد في البيت الأبيض، وكون معظم أفراد الكادر مقربين من (إسرائيل)، وفق صحيفة «ترك برس».

ويتحدث مسؤولو الخارجية والدفاع عن إمكانية إلحاق الضرر بالكثير من حلفاء الولايات المتحدة خلال تطبيق الاستراتيجية، ما سيؤدي إلى ردود أفعال غاضبة من جانبهم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر يتابع هذه القضايا عن كثب، قوله: «بدأت السعودية والإمارات بارتكاب الأخطاء نتيجة التحرك السريع وعدم المحسوب، اعتمادا على دعم الولايات المتحدة، كما أن إسرائيل، بسبب هذا الدعم، أخذت تتخلى عن التحرك المحسوب في جميع القضايا، ومن الأمثلة على هذا الاستعجال في قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بضغوط من السفير الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية».

ويرى البيت الأبيض السعودية كدولة محورية لأي اتفاق في الشرق الأوسط، وتخشى العائلة المالكة السعودية والحكام العرب الآخرين الطموحات الإيرانية، وهو ما يعد أيضا محور اهتمام للبيت الأبيض.

وعقب استدعاء الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس» إلى الرياض في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت تقارير إسرائيلية بأن ولي العهد أخبره بأن يقبل أي مقترحات يقدمها فريق «كوشنر» أو أن يستقيل من منصبه.

وتتوسط مصر، التي يتودد إليها «ترامب» أيضا باعتبارها حليفاً محورياً في المنطقة، في مصالحةٍ بين عباس والسلطة الفلسطينية، التي تُشرف على إدارة الضفة الغربية، وحماس، التي تُسيطر على قطاع غزة. ومن شأن ذلك أن يُفسِح الطريق لعباس ليُمثِّل جميع الفلسطينيين على طاولة المفاوضات مع (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل البيت الابيض ترامب استراتيجية