باحث روسي: السعودية والإمارات تدعمان أكراد سوريا

الاثنين 27 نوفمبر 2017 07:11 ص

كشف الباحث الروسي «إيغور سوبوتين»، الإثنين، أن السعودية والإمارات تدعمان الأكراد بشمال سوريا، ويمكن الاعتماد عليهما في حال نفذ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وعده لتركيا بنزع سلاح الأكراد.

وفي مقال نشره بصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، الروسية، قال «سوبوتين»: «تأمل تركيا في أن تفي سلطات الولايات المتحدة بوعدها فتتوقف عن تسليح الوحدات الكردية، ذلك ما عبّر عنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وحصل الرئيس رجب طيب أردوغان على وعد بذلك من نظيره الأمريكي، أثناء محادثة هاتفية بينهما».

ولجأ كاتب المقال إلى مدير مركز البحوث الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، «كيريل سيمونوف»، لاستبيان رأيه في الأمر، فقال الأخير، ردا على ما يقال عن نوايا «ترامب»: «علينا أن نفهم أن الأمر لا يزال مجرد مكالمة هاتفية، ومن الصعب الحديث عن سياق مثل هذه الوعود حول الأكراد، مع العلم بأن بعض هذه التصريحات يمكن أن تلائم التحديات المستقبلية. فالحرب ضد داعش (الدولة الإسلامية) تقترب من نهايتها، وبالتالي ليس هناك معنى لتسليح القوات الكردية».

وأضاف أن القوات الكردية أتمت مهمتها «ولديهم أسلحة خاصة بهم لتحقيق هدف هنا أو هناك، وليس من الضروري القول إن بيان ترامب ينفي تماما الدعم الأمريكي، خاصة وأن ممثلي البنتاغون كانوا أكدوا في وقت سابق أنهم سيحافظون على وجودهم العسكري في أراضي كردستان السورية، فطالما القواعد الأمريكية هناك فإن الأسلحة الأمريكية للأكراد ليست ضرورية».

وأشار «سيمونوف» إلى أنه «عندما تنتهي المعركة مع داعش، فقد تكون هناك قنوات توريد أخرى، خارج إطار التحالف بالطبع، هذا كله محفوف بتدهور العلاقات مع تركيا، فالوزير السعودي زار الرقة، من فترة، ودولة ال ات العربية المتحدة دعمت علنا استقلال كردستان العراق، ويمكنهم مواصلة أعمالهم لدعم القوات الكردية، وعلاوة على ذلك، وبالنظر إلى التناقضات بين السعودية وتركيا حول قطر، فقد أصبح محور أنقرة- طهران- الدوحة واضحا الآن».

وزار وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج «ثامر السبهان»، منطقة عين عيسى في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، الشهر الماضي، وهو ما اعتبرته صحف تركية ومحللون، بمثابة دعم سعودي للأكراد وخاصة حزب «العمال الكردستاني»، الذي تعتبره تركيا تنظيما إرهابيا.

وزار «السبهان»، منطقة عين عيسى، برفقة «بيرت ماكغورك» منسق التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ومبعوث الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للمنطقة، وجرى التفاهم على التنسيق لإعادة إعمار المدينة. (طالع المزيد)

وكان البيت الأبيض قد نقل يوم الجمعة عن «ترامب» قوله إنه أبلغ «أردوغان» بأن واشنطن تجري تعديلات فيما يتعلق بالدعم العسكري للشركاء على الأرض في سوريا.

وتمثل «وحدات حماية الشعب الكردية» ركيزة «قوات سوريا الديمقراطية» الذي يتشكل من مقاتلين أكراد وعرب ويحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» بمساعدة من التحالف الذي تقوده واشنطن.

وفي وقت سابق اليوم، طالبت تركيا الولايات المتحدة بالوفاء بتعهداتها بشأن الكف عن تزويد المقاتلين الأكراد السوريين بالسلاح.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات السعودية الأكراد تركيا سوريا

الأناضول تتهم إعلام السعودية بالحديث باسم بي كا كا