صحف القاهرة تعلن القوانين النووية وترفض دولة للفلسطينيين في سيناء

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 05:11 ص

اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الثلاثاء بإقرار البرلمان قوانين إنشاء الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية، وتابعت كذلك التوجه الإثيوبي إلى البرلمان المصري في ظل انسداد وتجميد المفاوضات الفنية حول سد النهضة، كما نقلت الرفض المصري لتصريحات وزيرة إسرائيلية حول إقامة دولة فلسطينية في سيناء، باعتبارها المكان الوحيد المؤهل لذلك.

ورصدت الصحف التضارب بين التقديرات الحكومية وتقديرات البنك المركزي للاقتصاد غير الرسمي في ظل سعي الدولة لإدماجه ضمن عملية الشمول المالي، وتابعت الاستعدادت الأمنية المكثفة وتركيب كاميرات وتسيير دوريات حول المساجد المقرر إقامة احتفالات المولد النبوي في محيطها، واحتفت بدراسة إقامة شراكة بين شركة النصر للصناعات الدوائية وشركة خليجية متخصصة في صناعة الدواء، ونقلت ترجيحات أمنية بتورط عناصر أجنبية في هجوم مسجد الروضة بسيناء (شمال شرق) الجمعة الماضي الذي أوقع 305 قتلى.

إقرار القوانين النووية

أبرزت صحيفة «الأهرام» موافقة مجلس النواب في الجلسة الطارئة، التي عقدها، أمس الإثنين، على مشروع قانون إنشاء الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وكذلك على تعديلات قدمتها الحكومة لتعديل قانون «إنشاء هيئة المحطات النووية».

وشهدت مناقشة المادتين الرابعة الخاصة باستقلالية موازنة «جهاز مشروعات إنشاء المحطات النووية»، والخامسة المتعلقة بحرية الجهاز في التصرف في أعماله، جدلا بين رئيس المجلس «علي عبدالعال»، والنائب «أحمد طنطاوي»، الذي اعترض قائلا: «هذا النص يؤكد صعوبة رقابة البرلمان على الجهاز، ولن نستطيع أن نقول رأينا في أي أمر يخصه»، وعلق «عبدالعال» بقوله: «أطمئنك أننا سنقوم برقابة كاملة».

وينص مشروع القانون على إنشاء هيئة مستقلة تسمى «الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء»، تكون لها طبيعة خاصة مع جواز إقامة فروع أو مكاتب لها داخل أو خارج الجمهورية، ومنحه 9 اختصاصات بالتعاون مع هيئتي المحطات النووية والرقابة النووية والإشعاعية وغيرها من الجهات المختصة. 

إثيوبيا تخاطب البرلمان

واهتمت صحيفة «المصري اليوم» بزيارة السفير الإثيوبي بالقاهرة «تاييي أثقلاسيلاسي أمدي»، مجلس النواب المصري، الإثنين، أثناء انعقاد الجلسة العامة، وبحث مع هيئة مكتب لجنة الشؤون الأفريقية بالمجلس، عددا من الملفات من بينها بناء سد النهضة الإثيوبي، وتفاصيل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي «هايلي ماريام ديسالين»، إلى القاهرة، المقررة منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتستمر يومين، يلقي خلالها كلمة أمام البرلمان.

ونقلت الصحيفة عن «أمدي»، قوله إنه ناقش مع رئيس لجنة الشؤون الأفريقية وأعضائها تعثر المفاوضات الفنية الخاصة بسد النهضة الفترة الماضية، وحرص بلاده على استمرار التفاوض مع دول المصب، ومراعاة مصالحها في النيل، وقال اللواء «حاتم باشات»، عضو اللجنة، إن السفير الإثيوبي قدم رسائل طمأنة من حكومة بلاده إلى مصر، بأن أديس أبابا لا تستطيع الإقدام على إلحاق الضرر بالأشقاء المصريين.

التوجه الإثيوبي للبرلمان يأتي في ظل تجميد المحادثات على المستوى الفني والرسمي فيما يتعلق بسد النهضة، بعد فشل الاجتماع الأخير في التوافق حول الدراسة المبدئية للمكتب الفني الاستشاري حول آثار سد النهضة.

دولة فلسطينية في سيناء؟

واهتمت صحيفة «البوابة» بتصريحات وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، «جيلا جملئيل»، الموجودة في مصر حاليا للمشاركة في مؤتمر نسائي تابع للأمم المتحدة، حيث قالت «جيلا جملئيل»، وفقاً للقناة العبرية الثانية، الإثنين، في حوار مع مجلة «ريبونوت»، إن أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، بل إنه «لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء».

وعنونت الصحيفة صفحتها الأولى بعنوان «القاهرة لتل أبيب: سيناء خط أحمر»، كاشفة أن مصر عبرت عن طريق سفيرها في تل أبيب، «حازم خيرت»، عن غضبها الشديد إزاء تلك التصريحات، خلال اتصالات مع كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية، وأشارت إلى أن مسؤولا إسرائيليا في وزارة الخارجية أكد لمصر أن تلك التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية، ولا تعكس سياستها.

تضارب حول الاقتصاد السري

وأشارت صحيفة «المصري اليوم» إلى ما قالت إنه «تضارب» التقديرات الرسمية لحجم الاقتصاد غير الرسمي «السري» في مصر، بين الحكومة والبنك المركزي، فبينما ذكر بيان مجلس الوزراء، قبل يومين، يقدر حجم هذا الاقتصاد بـ1.8 تريليون جنيه، قدره البنك المركزي بـ2 تريليون، أي بفارق نحو 200 مليار جنيه.

كان رئيس مجلس الوزراء قدر لأول مرة حجم الاقتصاد غير الرسمي، مؤخراً بنحو 1.6 تريليون جنيه، بينما كانت الحكومة في السابق ترصده كنسبة مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بتقديرات متفاوتة تتراوح ما بين 40 و70%، دون الإعلان عن رقم دقيق لهذا الاقتصاد، خصوصاً في ظل عدم حصره رسمياً.

من جانبه، قال مسؤول بارز بوزارة المالية، إن الحكومة والبنك المركزي يسعيان بشكل جاد لدمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، موضحًا أنهم يعملون على تشجيع المواطنين للإقبال على مبادرات الشمول المالي، أي حساب بنكي لكل مواطن.

كاميرات مراقبة في المولد

ورصدت صحيفة «الوطن» تكثيف المحافظات من إجراءات تأمين المساجد والأضرحة، بالتزامن مع احتفالات المولد النبوي الشريف، وذلك على خلفية استهداف مسجد الروضة التابع لطريقة صوفية في سيناء الجمعة الماضي، وتم تكثيف الإجراءات الأمنية في محيط المساجد والكنائس والمؤسسات والمصالح الحكومية الحيوية والمراكز الشرطية.

كما شهدت المحافظات تسيير دوريات متواصلة في الشوارع، وتكثيف الأكمنة على الطرق الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى الاستعانة بشركات أمن للحفاظ على المساجد والاستعانة أيضا بتبرعات مواطنين لتجهيز المساجد بكاميرات مراقبة.

وتمسكت الطرق الصوفية بإقامة احتفالاتها المعتادة في محيط المساجد الكبرى خلال المولد النبوي كما اعتادت كل عام، وألغت فقط الموكب النبوي الذي كان يتم تنظيمه سنويا في القاهرة وينتهي عند مسجد الحسين.

شراكة خليجية مع «النصر الدوائية»

ونقلت صحيفة الوطن عن وزير قطاع الأعمال «أشرف الشرقاوي» قوله إن هناك خطة لتطوير شركة النصر للصناعات الدوائية سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، نظرا لأهمية الشركة الاستراتيجية في إنتاج الخامات الدوائية.

وأضاف أن الشركة القابضة للصناعات الدوائية تدرس حاليا عرضا من إحدى الشركات الخليجية المتخصصة في صناعة وإنتاج الدواء (لم يسمها)  للدخول في شراكة مع النصر لإنشاء خطوط إنتاج جديدة خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الشركة أبدت رغبتها في التعاون طويل المدى مع شركة النصر في صناعة الخامات الدوائية داخل مصر عن طريق الدخول في شراكة سيتم الاتفاق عليها في المرحلة المقبلة بين الطرفين عند اكتمال الدراسات اللازمة، بما يحقق المنفحة لكلا الطرفين.

عناصر أجنبية بهجوم الروضة

وكشفت صحيفة «الأخبار» نقلا عما قالت إنها «مصادر أمنية رفيعة المستوى» (لم تكشف عنها) أن أجهزة المعلومات توصلت إلى خيوط جديدة في مجزرة مسجد الروضة الجمعة الماضي التي راح ضحيتها 305 قتلى، وقالت المصادر إنه من خلال الاستماع لشهادات المصابين وشهود العيان، تأكد قيام أحد الإرهابيين منفذي الحادث بالحديث عبر الهاتف الخاص به عند  انتهاء العملية قائلا: «تمام يا ريس»، لكن مخاطبه على الطرف الآخر طالبه باستمرار إطلاق النار على المصلين وتفريغ الذخيرة التي بحوزتهم كاملة.

وأضافت المصادر أن المسلحين قسموا أنفسهم 3 مجموعات؛ الأولى دخلت المسجد لقتل المصلين، ويصل عددهم 14، بينهم 5 ملثمين يرجح أنهم من أبناء المنطقة، والباقون تبدو ملامحهم أجنبية، ولم يقوموا بتغطية وجوههم حيث تميزوا بالشعر الكثيف واللحى والبناطيل المموهة والأشبه بالملابس العسكرية والتيشرتات السوداء؛ في حين تولت المجموعة الثانية وعددهم 12 مسلحًا إطلاق النار على المصلين عبر نوافذ المسجد بطريقة هستيرية.

وأوضحت المصادر أن التحريات توقفت أمام استخدام المنفذين لفظ «يا ريس» حيث إن عادات التنظيمات الإرهابية استخدام مصطلع «الأمير»، وهو ما يعني برأيها أن الجهة المخططة للحادث والعناصر المنفذة أول مرة يقومون بتنفيذ عمليات داخل الأراضي المصرية، بعيدا عن التنظيمات التي تتابعها أجهزة الأمن، وعلى رأسها تنظيم «بيت المقدس»، بحسب زعمها.

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية النووي هجوم الروضة سد النهضة دولة فلسطينية سيناء الاقتصاد غير الرسمي